الوطن
جمعية حماية المستهلك تحذر.. خبز الجزائريين غير صحي
فرنسا سوقت 32 ألف طن من القمح الفاسد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 أكتوبر 2014
أفادت مصادر مطلعة أن الجزائر قد اقتنت 32 ألف طن من القمح الفاسد من فرنسا، هذه الكمية التي لا تزال في ميناء الجزائر، في انتظار تسويقها للمستهلك الجزائري، بعد تمريرها إلى المطاحن وتحويلها إلى مادة السميد أو الفرينة والتي سيعجن بها خبز الجزائريين الذي على ما يبدو لن يكون صحيا، وغير صالح للاستهلاك.
وقالت ذات المصادر إن هذه الكمية الموجهة إلى السوق الجزائرية، والمقدرة بـ32 ألف و600 طن من القمح اللين الفاسد والمملوء بالحشرات، لا تزال باخرة فرنسية للمتعامل الفرنسي GRANIT وتحمل اسم CAMBPAULE على مستوى ميناء الجزائر، بغية إجراء التحاليل الضرورية لذلك.
وفي السياق حملت جمعية حماية المستهلك على لسان رئيسها مصطفى زبدي، مسؤولية دخول الباخرة القادمة من باريس والحاملة لقمح فاسد، وزارة التجارة وبالذات مصالح الرقابة مسئولية مثل هذه التجاوزات في حق المستهلك الجزائري، وقال إن الأمر فيه خطورة كبيرة على صحة المستهلك في حال ما تم تأكد الخبر وتسويق القمح الفاسد.
وأوضح رئيس جمعية حماية المستهلك، في حديث له مع "الرائد" أن الصحة المستهلك أصبحت على المحك في ظل استيراد مواد فاسدة ليبقى المواطن الضحية الوحيدة في ظل غياب الرقابة التامة على موانئ الجزائر، مضيفا انها ليست المرة الأولى التي تصل الميناء حبوب غير سليمة وغير مطابقة لدفتر الشروط، غير أن السلطات تواصل -يقول زبدي- تواصل سياسة التساهل مع المتعامل الفرنسي الذي يواصل بدوره العبث بصحة المستهلك الجزائري، وتساءل زبدي عن كيفية دخول مواد فاسدة رغم أن هناك مسؤولين ومتعاملين يقومون بمراقبة المواد التي تدخل الميناء من خلال إجراء التحاليل اللازمة، للتأكد من سلامتها.
وكانت تعاونية الديوان الجزائري المهني للحبوب كشف مؤخرا عن دخول الباخرة المحملة بالقمح الفاسد مؤكدة غلى أن المتعامل الفرنسي المكلف بإدخال الباخرة المحملة بـ32000 طن من القمح الفاسد قد احتال في تطبيق الشروط المنصوص عليها في الدفتر الخاص باستيراد القمح اللين محملة مسؤولية ذلك إلى الديوان الوطني للحبوب الذي لم يتعامل بصرامة ووفقا للشروط المعمول بها.
ونقلت ذات المصادر، أن كميات من القمح الفرنسي المتضرر بسبب الأمطار التي أدت إلى هلاك جزء كبير من محاصيل القمح والشعير خلال موسم الحصاد الماضي قد تم مزجها مع كميات أخرى استوردتها فرنسا من دول مثل ليتوانيا وكولومبيا، ليتم تصديرها بعد ذلك إلى الجزائر وأسواقها التقليدية، وفي هذا الشأن، تهتدي السلطات الفرنسية في إطار الالتزام باتفاقياتها لتصدير القمح اللين والشعير إلى أسواقها التقليدية وعلى رأسها الجزائر.
منى. ب