الوطن

المجتمع الدولي يتطلع لنجاح المفاوضات المالية بالجزائر

لقيت ترحيب كل من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وفرنسا

 

 

 رحب مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وكذا فرنسا بانطلاق الحوار المالي مجدا بالجزائر في جولة أخرى من المفاوضات بين حركات أزواد المسلحة والحكومة المالية، واشاد المجتمع الدولي بما تبذله الجزائر من جهود لرعاية مسار الحوار بين الماليين من اجل التوصل لحل سلمي ينهي الأزمة التي يعيشها اقليم ازواد.و في هذا الإطار أشاد مجلس الأمن الأممي باستئناف مسار المفاوضات بين الماليين في الجزائر كما دعا الأطراف المالية إلى التفاوض "بحسن نية" للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، كما دعا المجلس أيضا الجماعات المسلحة إلى "التعاون مع الامم المتحدة من أجل الوقف الفوري للاعتداءات على أفراد بعثة حفظ السلام وإدانتها طبقا للإعلان الذي وقعته في 16 سبتمبر 2014 بالجزائر". وكانت منظمة الأمم المتحدة أشادت على لسان أمينها العام المساعد رئيس قسم عمليات حفظ السلام هرفي لادسوس بدور الجزائر "الهام" في مسار الجزائر الخاص بتسوية الأزمة المالية.وصرح لادسوس لدى افتتاح الاجتماع التحضيري للجولة الثالثة للحوار المالي الشامل قائلا "أود أولا أن أشيد بدور الجزائر الجوهري في مسار الوساطة الرامية إلى تسوية الأزمة المالية وأن أحييها على تجندها"، وذكر بهذه المناسبة بأن الأمم المتحدة تولي "اهتماما كبيرا" بتطور المسار مشيرا إلى إعلان مجلس الأمن الذي "أبرز الأهمية الكبيرة التي يوليها لما يسمونه في نيويورك ب" الجزائر 3" وأمله في أن تكلل أشغال لقاء الجزائر بالنجاح". ومن جهته أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم السبت عن أمله في أن تكلل مفاوضات السلام التي تمت مباشرتها في الجزائر بين الحكومة المالية والجماعات السياسية المسلحة بشمال البلاد "بالنجاح في القريب العاجل".وفي مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره المالي ابراهيم بوبكر كايتا أعرب الرئيس هولاند عن أمله في أن "تكلل هذه المحادثات بالنجاح في القريب العاجل لتمكين الدولة المالية من بسط سيطرتها على كامل التراب المالي" حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية الفرنسية.كما "أعرب الرئيس الفرنسي للرئيس المالي عن دعمه للمفاوضات التي نظمت بالجزائر بين الحكومة والجماعات المسلحة الناشطة في شمال مالي".وحسب ذات المصدر فإن رئيسي البلدين أعربا عن "تضامنهما في إطار مكافحة الإرهاب وذكرا بتقييمهما للعمل الذي تم القيام به من قبل بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) والدول التي تشكلها".

و قد انطلقت بعد ظهر اول أمس السبت بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماع التحضيري للجولة الثالثة للحوار المالي الشامل بحضور كافة الأطراف المالية المعنية. وكانت الجلسة الافتتاحية قد جرت برئاسة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي أشاد بجهود كافة الأطراف المالية التي استجابت للدعوة للمشاركة في الجولة الثالثة للحوار المالي الشامل التي انطلقت أشغالها أمس الأحد بالجزائر العاصمة.

م. ح

من نفس القسم الوطن