الوطن
"إيبولا" القادم من فرنسا، مالي والمغرب يهدد الجزائريين
الجالية في الخارج والحراقة الأفارقة قد يحملون الفيروس القاتل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 أكتوبر 2014
حذرت دراسة صحية من انتشار وشيك لفيروس ايبولا القاتل لفرنسا الاسبوع المقبل وهي الدول التي تؤوي اكبر جالية جزائرية في الخارج، بينما صنفت مالي والمغرب ضمن الدول الاكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الفتاك شهر نوفمبر، ما يحتم على وحادت الامن وحرس الحدود استنفارا امنيا لمنع "الحراقة" من التوافد إلى اراضي الوطن تجنبا لنقل الفيروس.
وأفادت دراسة قامت بها أحد المختبرات العلمية التابعة لجامعة "بوسطن" الأمريكية، ونشرها الموقع الصيني "شاينا توبيكس"، أن نسبة تهديد فيروس "إيبولا" الفتاك للمغرب خلال الشهر القادم قد تصل إلى 50 في المائة بينما في فرنسا 75 في المئة. وكشفت الدراسة، التي استندت على معطيات منظمة الصحة العالمية، أن الفيروس أصبح يجتاح دولا جديدة، حيث وصل إلى كل من إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما "تسبب في هالة من الهلع في صفوف مواطني الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية".
ووضعت الدراسة تقسيما للدول المهددة بهذا الداء الذي "يعتبر أسوء وباء عرفته البشرية في العصر الحديث"، حسب توصيف منظمة الصحة العالمية، وجاء المغرب ضمن خانة الدول التي تصل نسبة تهديد هذا الفيروس لها، خلال الشهر المقبل، إلى أقل من 50 في المائة، مع كل من نيجيريا، ومالي، وبلجيكا، ولبنان وجنوب إفريقيا.
وجاءت فرنسا إلى جانب السنغال وساحل العاج، ضمن خانة الدول التي تصل نسبة التهديد فيها إلى أكثر من 50 في المائة، بينما تبقى الدول الأكثر تهديدا بأن يجتاحها هذا المرض خلال الشهر المقبل هي الولايات المتحدة الأمريكية وغانا، بنسبة تفوق 90 في المائة.
وأوردت الدراسة ذاتها بأن الولايات المتحدة الأمريكية "لن تكون قادرة على صد هذا الفيروس، ومنعه من حصد أرواح جديدة" في بلاد العم سام، غير أن الدراسة قللت من احتمال أن ينتشر هذا الوباء في مختلف مناطق الولايات المتحدة الأمريكية.
المشكل الآخر الذي أشارت إليه الدراسة هو الرحلات الجوية، إذ شددت على وجوب مراقبتها، "حيث إن الطريقة الأولى لانتشار الفيروس من بلد لآخر هو الرحلات الجوية". وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 50 في المائة من الرحلات التي تنطلق من الدول الإفريقية الأكثر إصابة بهذا الفيروس تتوجه نحو الدول الإفريقية، وهو ما يجعل القارة السمراء الأكثر تعرضا لهذا الوباء الخطير.
محمد. أ
