الوطن
"غلق الحدود أضر كثيرا بالمنطقة والإدارة أزمت الأوضاع"
فيما يبحث سلال غدا عن كيفيات احتواء الاحتجاجات الداخلية لتأمين الحدود، أعيان برج باجي مختار لـ" الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 أكتوبر 2014
يطير الوزير الأول عبد المالك سلال بعد غد الاثنين إلى منطقة برج باجي مختار الحدودية مع مالي في محاولة لتجاوز كل مشاكل المنطقة عن طريق تفعيل مبادرة صلح بين قبائل من التوارق والعرب، لتجاوز كل المخاطر الحدودية من ارهاب وتهريب، في ظل الحديث عن حالة طوارئ غير معلنة خاصة بعد اللقاء جمع الرئيس بوتفليقة مع قائد اركان الجيش الفريق احمد قايد صالح لبحث الاوضاع الامنية في البلاد.
وقال الشيخ محمد ورتي الباحث في التاريخ وأحد أعيان منطقة باجي مختار في حديث له مع" الرائد"، انهم يستبشرون خيرا بزيارة الوزير الاول المقررة غدا خاصة وأن مبادرة السلطة التي اطلقتها للقضاء لإخماد نار الفتنة بين سكان المنطقة اتت بثمارها، غير ان المشكل حاليا يكمن في المستوى المعيشي و المشاريع التنموية التي لا تستجيب لتطلعات السكان في ظل العزلة المضروبة على المنطقة التي تبعد عن مقر الولاية ادرار بأكثر من 650 كلم.
وأكد ذات المتحدث أن غلق الحدود لدواعي امنية اضر كثيرا بسكان المنطقة الذين يعتمدون بشكل رئيس في معيشتهم على تجارة المقايضة و الابل التي ترعي لكن الامر مختلف الان و حتى فتح الحدود جزئيا بمنطقة عين قزام مرة كل اسبوعين غير كاف و يجب ايجاد حلول عاجلة ترفع الغبن عن السكان لان لا ذنب لهم في ما تعرفه دول الجوار من اضطرابات امنية، ويرى الشيخ الورتي، ان الادارة زادت من حكمة المشاكل الطائفية بين القبائل العربية و الترقية كما انها بعيدة كلية عن انشغالات السكان ، لافتا الى مشكا استقدام اناس من خارج المنطقة و تعيينهم في المناصب بينما سكان المنطقة يعانون البطالة، من جهته تحدث مختار سيد احمد احد اعيان قبيلة البرابيش على تدهور الاوضاع الامنية بالولاية و عن المشاكل التي يعرفها السكان، و على رأسها غلق الحدود التي فاقمت من مشاكل السكان و كرست البطالة بشكل كبير جدا لان السكان يسترزقون من التجارة المقايضة.
و حذر ذات المتحدث من اشتعال نار الطائفية مجددا لأنه على الرغم من الاصلح بين القبائل العربية و الترقية الا ان هناك شرارة يمكن ان تندلع في اي لحظة ، و يبقى تامين الحدود اكبر ملف يؤرق السلطات الجزائرية اليوم .. لتبقى بعيدا عن تداعيات ما يحدث بدول الجوار.. تداعيات استنفرت حكومة سلال لتسوية المشاكل الداخلية خاصة في المناطق المتاخمة للحدود.
سلمى.ج