الوطن

مجلس ثانويات الجزائر يهدد بالعودة للاحتجاجات

في ظل سياسة الهروب للأمام التي تتبناها الوصاية

 

ندد المجلس الولائي لمجلس ثانويات بالعاصمة، من التسيب والفوضى والاحتقان الكبير الذي تعيشه المؤسسات التربوية، بعد مرور شهر ونصف من الدخول المدرسي، محملا الوزارة الوصية مسئولية ذلك، مهددا بـ"عواقب وخيمة" ستنجر عن ذلك، بالعودة إلى خيار الاحتجاج مجددا. 

وحذر مجلس أساتذة الثانويات في بيان استلمت "الرائد" نسخة من، العواقب الوخيمة التي ستنجر عن نتيجة سياسة اللا مبلاة وعدم الجدية في الاستجابة لانشغالات الأساتذة وكذا التلاميذ والعمل على تغطية النقص الحاصل داخل المؤسسات التعليمية، داعيا الجميع إلى الالتفاف للمناقشة حول طريقة الاحتجاج للمطالبة بحقوقهم "إن ما تعيشه اليوم مؤسساتنا من تسيب وفوضى واكتظاظ وتجاوزات ونقص كبير في التأطير تكاد تكون الميزة التي تطبع أغلب الثانويات، ونحن على بعد حوالي شهر ونصف من الدخول المدرسي".

ودعا المجلس في بيانه من الوزارة الوصية، ضرورة الاهتمام بالظروف التي تسمح للأستاذ بالرغبة في أداء وظيفته والاستمرار فيها، وفي الشروط الكفيلة برغبة التلاميذ في التمدرس، يدفعنا كنقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية إلى الحيرة والقلق على مستقبل المدرسة، ويطلب من الأساتذة عقد جمعيات عامة والتجنيد لاقتراح طريقة الاحتجاج المناسبة لرفض الوضع الراهن والرد على الانشغالات وحمل المسؤولين على الالتزام".

وسجل مجلس الأساتذة في ذات البيان العديد من المشاكل التي تعرقل عملية التدريس، على غرار فوضى غير مسبوقة وتسيب وعدم انضباط في أغلب الثانويات حتى بالنسبة لتلك المعروفة بتقاليدها الانضباطية، نقص كبير وغير مسبوق في المؤطرين  مديري الدراسات، مستشاري التربية، مشرفين تربويين، مقتصدين، وأساتذة، رغم التحايل في تغطية ذلك بمضاعفة الطاقة الاستيعابية للمؤسسات  مع عدم القدرة على تعويض النقص الكبير في الأساتذة والمؤطرين.

كما ندد المجلس بمشكل الاكتظاظ وعدم الالتزام بالتعليمات الوزارية فيما يخص الأقسام الخاصة لتخفيف الضغط على الفصول الدراسية وإحداث التوازن بين الأقسام وبين الثانويات، التسجيلات غير القانونية وبشكل لم يسبق له مثيل وبقرارات فوقية وتبادل التلاميذ بين المؤسسات وخرق قرارات مجالس الأقسام السيدة، مظاهر العنف وعدم الالتزام بتعليمات فيما يخص الانضباط داخل المؤسسات، استهجان الأساتذة في العديد من الثانويات لجداول التوقيت التي تفتقد لأدنى المعايير البيداغوجية وزيادة الحجم الساعي الذي انعكس على الأداء البيداغوجي للأستاذ بالإضافة إلى افتقاد الإسناد إلى الانسجام والواقعية، استهجان الأساتذة لظاهرة تحيين ملفات التأهيل في كل مرة التي أبدعتها مديرية التربية تضييعا للوقت وتفاديا لإثارة مشكل الترقيات من قبلهم. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن