الوطن
فرنسا تنوي إعادة نشر قواتها في الساحل الإفريقي
قائد سلاح البر الفرنسي يكشف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 أكتوبر 2014
تعتزم فرنسا تعزيز قواتها في الساحل الإفريقي والبلدان المجاورة له لمحاربة الجماعات "الجهادية" المتمركزة بين مالي، التشاد والنيجر، وقال مسؤول عسكري فرنسي أول أمس لفرانس برس إن فرنسا ستعزز وسائل مكافحة الاسلاميين المتطرفين في الساحل وتوسعها لتشمل جماعة بوكو حرام، مع الانسحاب التدريجي من افريقيا الوسطى. وأن القوات المنتشرة في اطار "برخان" و"سنغاريس" في مالي والنيجر ستبقى هي نفسها ولكن سيتم "اعادة نشرها بصورة مختلفة".
وحسب الجنرال بيار بوسيه قائد سلاح الجو الفرنسي الذي كان يتحدث خلال زيارة لمدينة ليل شمال فرنسا، فإن اعادة الانتشار للجيش الفرنسي في الساحل والدول الإفريقية المجاورة له، ليس بالأمر المفاجئ"، مؤكدا معلومات نقلتها صحيفة "لو فيغارو" اليومية التي تحدثت الثلاثاء عن تعزيز القوات الفرنسية في المنطقة. وأوضح المسؤول الفرنسي أن عملية برخان التي حلت محلت عملية سيرفال في شمال مالي، هدفها مكافحة "الإرهاب" ومقرها نجامينا "تأخذ في الحسبان تهديدا من الشمال" في الشريط الساحلي من موريتانيا إلى تشاد، لكنه أكد أن بوكو حرام" الناشطة في نيجيريا على حدود الكاميرون والتشاد والنيجر. تمتد تهديداتها إلى المنطقة مما يستدعي اعادة الانتشار، وقال قائد سلاح البر الفرنسي أن تعزيز القوات الفرنسية قد يتم من دون ارسال قوات، وانما مع "خفض قوة سنغاريس" في افريقيا الوسطى والمقرر ان يبدأ في نوفمبر. وفي هذا الشأن أوردت صحيفة فرنسية ( لوفيغارو ) ان قوة برخان قد يزداد عددها إلى اربعة آلاف عنصر بنهاية السنة، مقارنة مع ثلاثة الاف حاليا، مبررة ذلك بالوضع في شمال مالي حيث تسعى مجموعات جهادية إلى استعادة نشاطها مع قرب انتهاء عملية سرفال الفرنسية في النيجر المجاور الذي تعتبره هذه المجموعات، وكذلك بسبب تقدم بوكو حرام. وأشار مسؤول في وزارة الدفاع في باريس ان دول حوض التشاد، وهي النيجر وتشاد والكاميرون، "تأخذ تهديد بوكو حرام على محمل الجد". وقال المصدر انه في حال بروز تهديدات جديدة تتطلب من الجيش الفرنسي مزيدا من الالتزام فان الامر لن يبقى محصورا في اطار برخان. وتنشر فرنسا نحو الفي عسكري في اطار عملية سنغاريس في افريقيا الوسطى، التي تشهد اعمال عنف طائفية. ويفترض ان تحل محلهم تدريجيا قوة مينوسكا التابعة للامم المتحدة والتي سيتم رفع عددها إلى 12 الف رجل.
م. ح