الوطن

منحة جديدة لفائدة مؤطري ومكوّني الممتهنين

للرفع من مستوى الأداء وتحسين الإنتاج وتأهيل العمال

 

 

كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي عن تخصيص منحة جديدة لفائدة مؤطري ومكوني الممتهنين بالورشات والمؤسسات الوطنية. وأوضح الوزير خلال حديثه مع عدد من الممتهنين بمركز التكوين المهني "علي بوخملة" بالونزة خلال زيارة له لولاية تبسة الذين يتابعون تكوينا بالمركب المنجمي للحديد (أرسلور ميطال) بذات البلدية بأن هذه المنحة الجديدة التي لم يكشف عن قيمتها تهدف أساسا إلى تحفيز مؤطري هذه الفئة من الممتهنين. وأشار بدوي خلال زيارة العمل والتفقد إلى هذه الولاية إلى أن هذه المنحة التي سيشرع في تطبيقها "قريبا" لفائدة مؤطري الممتهنين بالورشات والمؤسسات الوطنية ستخصص من طرف الصندوق الوطني لترقية التكوين عن طريق التمهين وذلك للرفع من مستوى الأداء وتحسين الإنتاج وتأهيل العمال.

وحسب الشروح المقدمة للوزير فمنذ افتتاح مركز التكوين لبلدية الونزة العام 1983 تم توظيف 744 عاملا بمنجم الونزة من إجمالي 6080 متربصا تابعوا تكوينا بهذا المركب المنجمي. ودعا الوزير بالمناسبة إلى ضرورة رفع عدد المتربصين بهذه الورشة وذلك لضمان ترقية ونجاح هذا المركب الاقتصادي وتزويده بعمال مؤهلين. ولدى إشرافه بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني والتمهين الشهيد "الوافي التلي" بمدينة تبسة على حفل توقيع اتفاقيات لتكوين حاملي المشاريع بين مديرية التكوين المهني من جهة ومديريتي التشغيل والمصالح الفلاحية بالولاية- شدد الوزير على أنه في المستقبل لا يستفيد أي شاب من أي قرض في إطار مختلف أجهزة دعم التشغيل من دون الحصول على شهادة تكوينية. وأشار بدوي إلى أن ما ينتظر إنجازه بقطاع التكوين المهني خلال الخماسي المقبل 2015-2019 "كبير وكبير جدا" وما على الشباب كما أضاف- إلا أن يتسلحوا بمهن لولوج عالم الشغل لأنه حان الوقت لعدم الاعتماد على اليد العاملة الأجنبية "وما علينا سوى الاعتماد على سواعد أبناءنا لرفع هذا التحدي" كما قال. وذكر الوزير بالتعليمة التي أعطاها مؤخرا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والخاصة بالمزارع النموذجية التي دعاها إلى العمل مع مراكز التكوين المهني لاستخدامها في مجال التجارب الميدانية في مختلف الشعب الفلاحية.

وعبر مختلف المحطات التي توقف عندها ألح بدوي على ضرورة أن يتماشى التكوين مع عروض التشغيل المتاحة باعتبار التمهين عاملا هاما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن نمط التمهين أصبح يشكل "العمود الفقري" للوزارة وعنصرا هاما في معركة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

س. ز

 

 

من نفس القسم الوطن