الوطن
مجلس أعيان غرداية يحمّل الداخلية مسؤولية تعفن الأوضاع في المنطقة
قال إن التنمية وحدها لا تكفي لإطفاء نار الفتنة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 أكتوبر 2014
حمّل عضو مجلس أعيان غرداية، الدكتور صالح أبو بكر الداخلية مسؤولية تعفن الأوضاع في غرداية بفعل سياسة التماطل في تسوية الملفات العالقة منذ عشرات السنين دون أي تحرك الدولة ساكنا، والأكثر عدم وفاء مصالح بلعيز بوعدها في فتح حوار جدي بين المالكيين والإباضيين لا يحاد حلول.
أكد عضو مجلس أعيان غرداية والنائب السابق عن حركة النهضة أن التنمية وحدها لا تكفي لتجاوز الازمة الخطيرة التي تعصف بولاية غرداية خاصة بعد حركة التمرد في صفوف الشرطة في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الشرطة الجزائرية، لافتا إلى ان هيبة الدولة ضائعة كلية في ولاية غرداية والدولة ليس لها نية حقيقية في تسوية الازمة التي طال امدها، وشدد ذات المتحدث في تصريح لـ"الرائد" على أن الداخلية تتماطل في ايجاد حلول للمشاكل التي تعيشها الولاية لأنها المسؤولية الأولى على تسوية مشاكل يزيد عمرها عن 40 سنة بعضها مرتبط بالعقار وبعضها اجتماعي، مستدلا في ذات السياق بما حدث مع الامين العام لوزارة الداخلية احمد عدلي الذي استقبلهم الأسبوع الأخير من شهر رمضان رفقة مصالح الأمن من شرطة ودرك وعدهم بفتح حوار جدي مباشرة بعد عيد الفطر لكن لحد الساعة لم يتلقوا اي اتصال لحد الساعة.
واعترف ذات المتحدث بجهود الدولة في تنمية المنطقة بعد اندلاع أحداث الشعب لكنها للأسف غير كافية لان مشكل الولاية اكبر من التنمية وعلى الدولة لحماية أمنها واستقرارها تسوية المشكل من جذوره وإطفاء نار الفتنة التي ستأكل الاخضر واليابس.
وفي رده على سؤال حول اسباب فشل المبادرات التي اطلقتها الدولة منذ انطلاق الازمة رغم الانزال الوزاري الذي شهدته المنطقة، اكد محدثنا ان مبادرات السلطة بعيدة عن جوهر المشكل ولم تأخذ في الحسبان طبيعة المجتمع المزابي وخصوصية المنطقة بوجود اثنية في المنطقة، وأضاف ان المجتمع المزابي فخور بانتمائه للجزائر ويعتبر نفسه جزءا من الثقافة والحضارية الجزائرية لكن من الضروري احترام عاداته وتقاليده وخصوصيته لأنه لن يتنازل عليها، ويؤكد على ضرورة الحفاظ عنها بعيدا عن المزايدات، لافتا إلى أن البعض يصطاد في المياه العكرة ويحاول ضرب استقرار المنطقة والجزائر كلها باستغلال المشاكل الاجتماعية، التي لو قامت السلطة بتسويتها لما وصلت الامور إلى ما هي عليه الان حاليا، لان الحديث عن مؤامرات لا ينبغي ان ينسينا واقع المنطقة.
وحول محاولة اطراف خارجية استغلال الاقليات لزرع الفوضى في الجزائر التي نجحت في تجاوز امتحان الربيع العربي، اكد انه لا يتوفر على اي معلومات لكن اعيان بني مزاب يرفضون جملة وتفصيلا التدخل الخارجي ويصرون على تسوية المشاكل داخليا.
سلمى. ج