الوطن

أفراد التعبئة يجددون الاحتجاج غدا الأربعاء بالعاصمة

يطالبون برد الاعتبار والاعتراف بتضحياتهم سنوات الإرهاب

 

 

يجدد غدا الأربعاء أفراد التعبئة المجندون سنوات 1995-1999، الاحتجاج، من خلال تنظيم وقفة احتجاجية بالعاصمة، وذلك تنديدا بما أسموه سياسة الإقصاء المنتهجة ضدهم من طرف السلطات المعنية، في الاعتراف بتضحياتهم سنوات الإرهاب، ورد الاعتبار لهم. وأشارت مصادر من التنسيقية الوطنية لأفراد التعبئة، والتي تمثل ما يزيد عن 123 ألف معبأ في صفوف القوات المسلحة، أنهم سيعودون للاحتجاج، في ظل رفض الحكومة لتلبية مطالبهم العالقة منذ سنوات، داعين إياها إلى ضرورة إصدار مرسوم رئاسي كفيل بالتطرق واستيعاب كل مطالبهم المادية والمعنوية. وكان أفراد التعبئة قد شنوا احتجاجات على مدار أربع سنوات من غير أي جدوى، من أجل نيل حقوقهم التي يعتبرونها شرعية خاصة تلك المتعلق بالبند السابع من لائحة المطالب التي رفعوها إلى الوزير الأول والذي ينص على تسوية الوضعية اتجاه الضمان الاجتماعي حسب وعود اللواء قايد صالح المكلف من طرف رئيس الجمهورية اثر تعليمة تحت "رقم 188/ن.ع.5/1995 والتي تنص على حق أفراد التعبئة في التقاعد من بداية الخدمة في جوان 1995 بمعادلة 03 سنوات خدمة وطنية زائد ضمان لمدة سنة كاملة".

وجاء نص إرسالية تسلمت "الرائد" نسخة منه، أن اللجوء إلى خيار الاحتجاج، هو نتاج لسياسة غلق قنوات الحوار معهم، والذي جرهم إلى التفكير في طرق الشارع لتحسيس السلطات المعنية بقضيتهم التي طال انتظارها وتسوية وضعيتهم بشكل نهائي.

وأضافت الإرسالية أن البيان الأخير لوزارة الدفاع والذي تطرق إلى تسوية وضعية أفراد التعبئة أين قال المتحدث أن البيان هو قديم من حيث المعلومة على اعتبار أنه تم استدعاء أفراد التعبئة للفحص الطبي الخاصة بالخبرة الطبية وهو موجه لمن أصيبوا بالعجز خلال فترة أدائهم لمهامهم، لكن لحد الآن لم يتم التطرق إلى حقوق أفراد التعبئة بشكل عام. وفي ذات السياق يتساءل أفراد التعبئة المجندون سنوات الإرهاب، عن تنكر الحكومة لتضحياتهم، في الوقت الذي اعترفت بتضحيات فئات اخرى، رغم أنهم قدموا نفس الخدمات للوطن الذي مر بمرحلة عصيبة، وتساءلوا عن دواعي إحجام الحكومة عن إشراكهم فرحتها بعودة الأمن والاستقرار والنصر على الإرهاب، ودعوا إلى إعادة الاعتبار لهم، ورفع الغبن عنهم، وذلك عن طريق الاستفادة من إجراءات المصالحة الوطنية، والتعويضات، إضافة إلى تمكينهم من منحة، ومساعدتهم اجتماعيا ولاسيما في مجال الحصول على السكن. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن