الوطن
القضاء على أمير كتيبة "الفاروق" وأمير سرية "الزبربر"
الأمن تعرّف على هويتهما باستعمال الحمض النووي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 أكتوبر 2014
أظهرت تحاليل الحمض النووي الذي اجراه الأمن الوطني على جثث خمسة ارهابيين قضى عليهم الجيش السبت بمنطقة الأخضرية شمال ولاية البويرة، ان اثنين من العناصر الارهابية هما كل من أمير كتيبة "الفاروق" وأمير سرية "الزبربر" وهما عنصران خطيران كانا ينشطان تحت إمرة عبد المالك دروكدال زعيم تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي، بمنطقة الأخضرية، ذراع الميزان، وقادرية وضواحي شمال البويرة.
وأورد موقع "الحدث الجزائري" عن مصادر أمنية تأكيدها رسميا أن مصالح الأمن تمكنت بفضل تقنية تحليل الحمض النووي "أي دي ان" وهي التقنية المستعملة من طرف دائرة تحاليل البصمة الوراثية بالمخبر الجنائي بشاطوناف بالعاصمة، من التعرف على هوية اثنين من أصل خمسة ارهابيين قضي عليهم أمس الأول بضواحي الأخضرية بولاية البويرة، وقالت هذه المصادر إن الأمر يتعلق بكل من أمير كتيبة "الفاروق" الناشطة بمحور القادرية والأخضرية وذراع الميزان وهو "عليوان فاتح" المكنى حركيا باسم "عبد النور أبو الفاضل" 43 سنة وينحدر من بلدية الأخضرية. أما الإرهابي الآخر فهو "كركود فاتح" المكنى "أبو سلاح"، يبلغ من العمر 35 سنة وينحدر من بلدية القادرية وهو أمير "سرية الزبربر" التابعة لكتيبة الفاروق، وامتد نشاط هاذين الاميرين إلى منطقة القبائل وبومرداس جنوبا. ولم تذكر المصادر معلومات بشأن العناصر الإرهابية الثلاثة المتبقية، وكانت وحدات الجيش قد قضت على افراد المجموعة مساء السبت بحر هذا الأسبوع اثر عملية تمشيط واسعة النطاق شملت عدة مناطق بولاية البويرة وتيزي وزو في اطار مكافحة الإرهاب، وهي العملية التي انطلقت عقب اعلان فصيل منشق عن تنظيم قاعدة المغرب الاسلامي يدعى "جند الخلافة" مبايعته لداعش (تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام)، ثم تبنيه اختطاف رعية فرنسي وإعدامه بعد ذلك. والجيش كان منذ حادثة الاختطاف قد حرك آلياته العسكرية ووحداته من القوات البرية والخاصة، صوب منطقة آيت وعبان بجبال تيكجدة بين البويرة وتيزي وزو، اين باشر عمليات تمشيط بالغابات والأحراش المجاورة للمنطقة، بينما تعززت العمليات بمخطط سطرته وزارة الدفاع يقضي بتسخير كل الإمكانات العسكرية واللوجستية قصد القضاء على العناصر الارهابية المرتبطة بتنظيم جند الخلافة أو تلك التي بقيت ضمن قاعدة المغرب الاسلامي، وكان الجيش قد قضى منذ أشهر على قرابة 30 ارهابيا بمنطقة البويرة وبومرداس وتيزي وزو، ولا تزال عملية التمشيط متواصلة إلى غاية الساعة، وكانت قد شملت متطق أخرى بشرق لابلاد وبعض المناطق الجنوبية مثل ولاية المسيلة، بسكرة والوادي وسكيكدة، وتسعى قوات الأمن المشتركة مدعمة بفرق من القوات الخاصة وعناصر من مديرية الاستعلامات والأمن (دي أر اس) إلى محاربة جيوب الإرهاب التي بقيت تنشط بشكل منفرد في عدة مناطق، لكن الهدف الأبرز في هذه العملية هو منع تنظيم داعش من تنفيذ أية عمليات ارهابية داخل التراب الجزائري.
مصطفى. ح