الوطن
تعاون جزائري-تونسي لـ"اقتفاء أثر" ميليشيات ليبية تهرب السلاح
الغنوشي يبدد مزاعم الخلفية "الانتخابية" لزيارته الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أكتوبر 2014
أكد أمس رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة ان بلاده تنسق يوميا مع الجزائر في مجال تتبع اثار الجماعات الارهابية المسلحة مهربة للسلاح التي تقف وراءها ميليشيات ليبية. وأعلن مهدي جمعة أن بلاده اعتقلت منذ بداية العام الجاري نحو 1500 مشتبه بهم جلهم عادوا من الاراضي السورية مشيرا إلى استعداد حكومته التصدي للمقاتلين العائدين من سورية ضمن حملة تهدف لإنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس.
وقال جمعة "إن تونس تمكنت من تشديد الحملة على الإرهاب واستعادة قوة النظام الأمني"، مضيفا أن هذا مهم جدًا من أجل المضي قدمًا في الانتخابات بطريقة سلسة، وذلك على الرغم من وجود مخاطر. وبيَّن: "هؤلاء المحتجزون متشددون تونسيون قاتلوا في سورية، ومن الممكن أن يشكلوا الآن خطرًا في الداخل على الرغم من إن غالبيتهم لم يعودوا". وأوضح جمعة خلال حديثه مع قناة "سكاي نيوز عربية" أن هناك "ألفين أو ثلاثة آلاف مقاتل، وأن الذين رجعوا لتونس مئات"، ومضى قائلاً: "تقريبًا أوقفنا 1500 نسميهم مشتبهين".
من جهة أخرى أشار جمعة إلى الاضطراب السياسي في ليبيا كمصدر تهديد أمني رئيس، وقال: إن حكومته كثفت التعاون الحدودي مع الجزائر من أجل منع انتقال التوتر في ليبيا إلى بلاده. وقال جمعة: إن حكومته أعدت خططًا للتصدي لأي محاولات محتملة من الجهاديين التي تهدف لإفشال آخر مراحل الانتقال الديمقراطي في تونس عبر استهداف الانتخابات المقبلة، وقال "لدينا معلومات هي أساسًا المناطق الحدودية، لأن المناطق المشتركة مع ليبيا أنتم تعرفون الوضع مع ليبيا فيه مخاطر".
في المقابل طالب المرشح الليبرالي للانتخابات الرئاسية في تونس الباجي قائد السبسي (نداء تونس) بـ"استراتيجية إقليمية" مع الجزائر لمواجهة "الارهاب"، خلال زيارة إلى فرنسا اول امس. وقال السبسي وهو رئيس سابق للحكومة التونسية خلال مؤتمر صحافي في نيس (جنوب شرق) ان "تونس تعرف الارهاب وهو ليس من عاداتها. الحل للمشكلة يمر عبر استراتيجية على مستوى اقليمي بالاتفاق مع الدول المجاورة، ليبيا ومصر والجزائر ومالي أو النيجر".
وقدم السبسي الذي يقوم بحملة للانتخابات التشريعية في 26 اكتوبر والانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر في تونس، نفسه "بديلا" عن حزب النهضة.
اما راشد الغنوشي، رئيس حزب حركة "النهضة" التونسية فقد نفى توجهه إلى الجزائر للحصول على دعم من بوتفليقة جاء ذلك في أول مؤتمر جماهيري لانطلاق الحملة الانتخابية لحركة النهضة مساء أمس الاول، استعدادا للانتخابات التشريعية المقررة يوم 26 أكتوبر الجاري. ففي ما يتعلق بزيارته الأخيرة إلى الجزائر في شهر أوت الماضي، أوضح الغنوشي إنها تركزت أساسا حول الملف الليبي الذي كان الأبرز في هذه الزيارة.
محمد. أ