الوطن
"نزيف" 9.4 بالمئة من النخب الجزائرية نحو المستشفيات والجامعات الأجنبية
تقرير لجامعة الدول العربية يكشف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أكتوبر 2014
يستمر "نزيف الأدمغة الجزائرية" نحو الخارج وبالأخص فرنسا حيث تصدر قطاعي الصحة والتعليم قائمة المجالات الاكثر هجرة إلى الدول الاجنبية وحتى العربية حسبما رصده أمس تقرير إدارة السياسات السكانية والمغتربين والهجرة، التابعة لجامعة الدول العربية. وكشف التقرير الإقليمي الثالث للهجرة الدولية والعربية أنه تم اختيار عنوان "الهجرة الدولية والتنمية" ليكون موضوع تقرير سنة 2014، تماشيا مع سياق للمرحلة التي تمر بها المنطقة العربية والتي حاليا تجعلها في أشد الحاجة إلى ربط قضايا الهجرة بالتنمية. واستند التقرير إلى بيانات البنك الدولي الذي اكد أن هناك حوالي 18.1 مليون مهاجر من إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يشكل حوالي 5.3 بالمئة من جملة سكان المنطقة. وتتصدر الجزائر ومصر والمغرب وفلسطين والعراق واليمن وسوريا والأردن ولبنان قائمة الدول العربية من حيث الهجرة للخارج.
وتابع المصدر ذاته انه سجّلت أعلى نسبة مهاجرين من أصحاب التعليم العالي إلى خارج أوطانهم في الصومال بنسبة 97.5 بالمئة من المهاجرين، تليها لبنان بنسبة 38.6 بالمئة، ثم يأتي المغرب بـ 17 بالمئة من المهاجرين، لتتوالى بعد ذلك النسب في الدول العربية الأخرى بـ12.5 بالمئة في تونس، و11.1 بالمئة في العراق، و11 بالمئة في جيبوتي، و9.4 بالمئة في الجزائر، و7.2 بالمئة في الأردن، و7.2 بالمئة في فلسطين، و6.1 بالمئة في سوريا.
و اضاف التقرير العربي انه بلا شك تمثل تلك النسب حجم الهدر والنزيف في الكفاءات العلمية التي قد تحتاجها تلك البلدان لاستثمارها على المستوى الوطني. وقد أكد التقرير الإقليمي لهجرة العمل العربية على ارتفاع نسب المتعلمين بين المهاجرين من البلدان العربية وتنامي هجرة العقول والكفاءات وأصحاب المهارات. فالمنطقة العربية تعرف هجرة قوية أساسا في قطاعين حساسين، الصحة والتعليم مما يكون له إنعكاس سلبي على الإعداد الصحي والتربوي لرأس المال البشري في الدول المرسلة.
ومن توصيات التقرير في أجل تعظيم الاستفادة من الجاليات المغتربة في دعم التنمية في البلدان العربية: العمل على تحسين السياق وخلق بيئة مهنية مشجعة في البلدان العربية وبلورة آليات تجعل من هجرة الكفاءات العربية ثروة مشتركة.
محمد. أ