الوطن

الحكومة عاجزة عن توفير "نوعيٍّ" للمواد الغذائية في الأسواق

وحدة استقصائية بريطانية تدرجها في أسفل الترتيب العربي وتنتقد

 

 

أبقى تحقيق أجرته وحدة استقصائية بريطانية على مؤشر قدرة الحكومة الجزائرية تحمل تكاليف توفير المواد الغذائية للجزائريين، لكنه في المقابل وضعها في خانة سلبية من حيث توافر الغذاء في الاسواق ونوعيته.

وتذيلت الجزائر ترتيب الدول العربية في مجال الأمن الغذائي من أصل 109 دول في العالم، طبقا لتصنيف وحدة المعلومات الاقتصادية بمجلة "الإيكونوميست" البريطانية. حيث رتب التقرير 11 دولة عربية بالنسبة للأمن الغذائي، حيث تصدرت الكويت الدول العربية وجاءت بالمرتبة 28 عالميا، تلتها الإمارات بالمرتبة 30 عالميا، ثم السعودية بـ32 عالميا، تونس 54 عالميا، الأردن 59 عالميا، المغرب 63 عالميا، مصر 66 عالميا، الجزائر 70 عالميا. واعتمدت الوحدة في بياناتها على المؤشر المركب الذي صنف الجزائر ودول العالم إلى 3 فئات، الأولى تشمل قدرة الدول على تحمل التكاليف الغذاء، وأما الثانية فتشمل توافر الغذاء، والأخيرة نوعية وسلامة الأغذية. وتؤكد هذه الحقائق ان السلطات الوصية "عاجزة" عن توفير كمي ونوعي للمواد الغذائية في الاسواق، خصوصا خلال مواسم الاعياد ورمضان وندرة الحليب منذ سنوات عن مناطق بولايات الوطن وهي من المواد الرئيسية في غذاء الجزائريين. يذكر أن الأمن الغذائي يتحقق عندما يتمتع البشر كافة في جميع الأوقات بفرص الحصول، من الناحيتين المادية والاقتصادية، على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي حاجاتهم الغذائية وتناسب أذواقهم كي يعيشوا حياة توفر لهم النشاط والصحة. وكان التقرير السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" كشف ان 5 في المئة من الجزائريين يعانون سوء التغذية أو كما اسمته "الجوع" رغم انخفاضها بنسبة 2 في المئة العام الجاري. وتشير أحدث تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى استمرار انخفاض الجوع في العالم إذ يعانى حوالى 805 مليون نسمة من نقص التغذية المزمن في الفترة 2012 - 2014 أي أقل بأكثر من 100 مليون عن العقد الماضي. وفى نفس الفترة قل انتشار نقص التغذية من 18.7% إلى 11.3% عالمياً ومن 23.4 إلى 13.5% في البلدان النامية، بالرغم من التقدم الإجمالي، فان اختلافات ظاهرة مازالت تبدو عبر الأقاليم مع تقدم محدود في الاقاليم والبلدان التي منيت بالكوارث الطبيعية والصراعات.

 محمد. أ

 

 

 

من نفس القسم الوطن