الوطن

شراء "السلم الاجتماعي" بحاجة إلى 121 دولار لبرميل النفط وليس 37

تقرير أمريكي يحذر الحكومة الجزائرية

 

 

الركود المستمر في أسعار النفط العالمية اوقع ثقوب في ميزانيات الدول المنتجة للنفط، بما في ذلك الجزائر التي تعاني من استمرار هبوط النفط إلى ما دون 88 دولار للبرميل الواحد. وحذر أمس خبراء امريكيون في مجال الطاقة، الحكومة الجزائرية من استمرار "شراء السلم الاجتماعي بإنفاق ملايير الدولارات سنويا" ووضع الخبراء قائمة تضم 12 دولة في اوبك ترصد السعر المرجعي للنفط في الجزائر لتجنبها الوقوع في ازمة مشابهة لما حدث عام 1987 حين تعرضت إلى ازمة حادة عقب انهيار اسعار النفط حيث وضعت سعرا بـ121 دولار للبرميل الواحد بدل السعر المرجعي 37 دولار الذي تحدده الحكومة الجزائرية منذ سنوات اذ تحتاج إلى متوسط أسعار النفط أعلى بكثير من سعر النفط الخام برنت الحالي من 90 دولارا للبرميل لموازنتها العامة. وحذر الخبراء عبر صحيفة "وول ستريت جورنال "الامريكية المتخصصة في المال والطاقة من صعود الإنفاق السنوي في الجزائر منذ الربيع العربي في عام 2011 اين تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط لمواجهة مطالب الجبهة الاجتماعية" وتابع المصدر قائلا "رفع الانفاق على الجبهة الاجتماعية في الجزائر بعد الاطاحة بزعماء ليبيا وتونس في 2011 يحتاج الآن لأسعار النفط عند 121 دولار للبرميل لتجنب عجز في الميزانية، ويمكن أن تنزلق إلى الخط الأحمر في عام 2014 للمرة الأولى في 15 سنوات. وهو ما ترفض وزارة المالية التعليق عنه. 

 ومع وصول امس سعر النفط سلة اوبك 88 دولار فان الجزائر تفقد 33 دولار في البرميل الواحد يوميا من اجل سد العجز في الموازنة العامة. 

أوبك: صحاري الجزائري بأدنى مستوى له منذ أربع سنوات

وهبط سعر القياس الرئيسي لصادرات النفط الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إلي أدنى مستوى له منذ أربع سنوات. وقالت أوبك على موقعها الإلكتروني أن متوسط سعر خاماتها هبط إلى 88. 27 دولاراً للبرميل. وتضم سلة أوبك التي تضم 12 نوعاً من خامات النفط، وهي خام مربان الإماراتي وخام مزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي والخام الفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وأورينت الأكوادوري. 

محمد. أ

من نفس القسم الوطن