الوطن
"لا أعلم شيئا عن أهداف وأطراف الحوار في الجزائر"
قبل أيام من انطلاق المؤتمر، وزير الخارجية الليبي "خارج النص"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أكتوبر 2014
بدا امس وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي محمد الدايري مغردا "خارج السرب" حينما نفى أن تكون الحكومة الشرعية في ليبيا تلقت أي دعوة للمشاركة في الحوار الذي تستعد الجزائر إقامته بين الأطراف الليبية، وأنه لا يعلم شخصياً أي شيء عن أهداف أو أطراف هذا الحوار.
وقال الدايري الذي بدا في شغل المنصب منذ ايام انه منذ العام 2012 بادرت ليبيا لدعوة دول الجوار للحوار حول التعاون المشترك وبالفعل حدث تجاوب كبير وعدت أكثر من جولة بعضها في مصر والجزائر وتونس وخلال تلك الاجتماعات تم تشكيل لجنتين أساسيتين الأولي سياسية برئاسة مصر والأخرى أمنية برئاسة الجزائر، ونأمل أن يستمر التشاور والتنسيق بين كافة الأطراف لتحقيق الهدف الرئيسي وهم ضبط الحدود ومنع تسلل الإرهابيين والأسلحة إلي التشكيلات المسلحة التي تقتل بها الليبيين.
وحول وجود تعارض بين الموقفين المصري والجزائري بشأن التعامل مع الأزمة الليبية؟ قال الدايري من جانبنا ننظر للأشقاء في البلدين بنفس المعيار وعلاقاتنا مع الطرفين ممتازة، لكن ربما وهو ما يدركه الأشقاء في الجزائر أن لنا خصوصية في العلاقة مع مصر لا ترتبط بالوضع الحالي بل تعود إلي عقود طويلة، حيث تأسس جيش السنوسي الوطني الليبي في مصر عام 1940، ومنذ تلك الفترة وتعتمد ليبيا على الكوادر المصرية في تأسيس الجامعات والمستشفيات وأيضاً في الجهاز القضائي ووضع النظم التشريعية وغيرها من القضايا التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، فضلاً عن وجود آلاف العائلات المتداخلة والمتصاهرة بين الشعبين كل هذه الأمور جعلت من العلاقة مع مصر تتميز بالخصوصية، وهذا لا يعني أن نغفل علاقاتنا الاستراتيجية مع الشعب الجزائري، وأقول إن الجانب المصري في المباحثات الأخيرة، أبلغنا صراحة حرصه على التشاور الدائم مع الأشقاء في الجزائر فيما يتعلق بالشأن الليبي.
الخارجية الامريكية: "المصريون يلعبون دورا لكننا نفضل المبادرة الجزائرية"
من جانبها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، آن باترسون، التي شغلت منصب السفيرة الأمريكية في القاهرة خلال حقبة رئاسة "المعزول" محمد مرسي، قالت في حوار لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، هناك تعاون أمريكي - مصري على ملفات عدة، بما في ذلك ليبيا. وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، قالت باترسون: "نحاول أن ندعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.. وأعتقد أن الجزائر تلعب دورا بناءً مع دول الجوار والمصريون يلعبون دورا، ولكن يريدون العمل ضمن الإطار الجزائري".
مسؤول عسكري ليبي: لا توجد دوريات ليبية متحركة على الحدود مع الجزائر
في سياق أخر كشف أمس العقيد الليبي حسني بتوري الحداد آمر الكتيبة 401 حرس حدود بغات: إن المنفذ الحدودي أيسين بين ليبيا والجزائر تحت سيطرة الكتيبة 401 حرس حدود، ولا توجد دوريات متحركة على الحدود هذه الأيام، وذلك نتيجة عدم توافر وقود للسيارات كما أنه غير متوافر في غات.
وأضاف بتوري لـ "بوابة الوسط" الليبية أن الأوضاع الأمنية في المدينة مستقرة ولا توجد أي خروقات. وأوضح أن الجزائريين ينفذون دوريات في المنطقة الحدودية، وقبل توقف الدوريات كانت الدوريات الليبية والجزائرية تلتقي دائمًا في نقاط محددة، لافتًا إلى أن الكتيبة 403 التابعة للجيش الوطني بغات هي المسيطرة على مطار غات الدولي، وأن كتائب الجيش الوطني بغات تقوم بدورها على الرغم من قلة الإمكانات المتوافرة. في المقابل أوقفت قوات الجيش الوطني المتمركزة على الحدود مع ليبيا 5 لاجئين سوريين كانوا يحاولون اجتياز الحدود نحو ليبيا، في منطقة "الدبداب".
وذكر بيان رسمي لوزارة الدفاع الوطني أنه "في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والهجرة غير الشرعية، تمكنت مفرزة من قوات الجيش من توقيف 5 مهاجرين غير شرعيين من الجنسية السورية، خلال كمين تم نصبه قرب منطقة الدبداب الحدودية مع ليبيا بولاية اليزي". وقد ارتفع عدد اللاجئين السوريين، الذين أحبطت السلطات الجزائرية محاولتهم العبور إلى ليبيا، إلى أكثر من 100 لاجئ، كما منعت عدداً آخر من العبور باتجاه المغرب.
محمد. أ