الوطن

لوبيات اقتصادية ترفض الانضمام لمنظمة التجارة العالمية

رفض التعليق عن آليات تمرير الدستور مؤكدا جاهزية تشكيلته السياسية لقبول أي خيار بن يونس:

 

رفض  الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، التعليق على مسألة رغبة تشكيلته السياسية تجاه آليات اعتماد وثيقة الدستور المقبلة للبلاد، حيث قال بأنه وفي كل الحالات فإن تشكيلته السياسية مجندة اليوم من أجل العمل على نجاح المشروع وفي كل الحالات، وبهذا التصريح يكون عمارة بن يونس قد تراجع ضمنيا عن مطالبه التي رفعها في وقت سابق وشكلت خطاب المرحلة السابقة له بالدعوة لضرورة الذهاب نحو استفتاء شعبي على وثيقة الدستور، حيث اكتفى المتحدث وهو يختتم أشغال الجامعة الصيفية لإطارات حزبه، بالتأكيد على أنه لا يعلم محتوى وثيقة الدستور النهائية التي ستعرض للمصادقة أو الاستفتاء عليها كما أنه لا يعلم إن كانت مؤسسة الرئاسية ستطبق نص المادة 176 أو نص المادة 174 من الدستور بخصوص آليات اعتماد هذا النص مستقبلا، وردّ المتحدث على الأطراف التي ترفض انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية حيث قال بأن هؤلاء لوبيات اقتصادية وهو ردّ صريح منه على زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي تخوض حربا ضدّ مشروع انضمام الجزائر لهذه الهيئة.

وتتزامن هذه التصريحات والتراجع في المطالب التي سبق وأن رفعها بن يونس للمكلف بإدارة ملف المشاورات حول الدستور، أحمد أويحيى والتي طالب فيها بضرورة الذهاب بوثيقة الدستور نحو الاستفتاء الشعبي، مع التأكيدات التي يطلقها زعيم حزب الأفالان عمار سعداني الذي قال بأن الدستور سوف يمر فقط عن طريق البرلمان، بالرغم من أنه أشار إلى كون الوثيقة ستحمل تغييرات هامة تستوجب مروره على الاستفتاء الشعبي، وحرص زعيم الأمبيا على التأكيد لأطراف من السلطة بأنه وتشكيلته السياسية مستعدة كل الاستعداد للمشاركة في الخطوات المقبل للدستور حتى وإن كان قرار الرئيس تجاه المشروع سيكون مخالفا لما يرغب فيه بن يونس والذي سبق وأن أعلن عنه في أكثر من محطة إعلامية.

ووجه  المتحدث انتقادات لاذعة لزعيمة حزب العمال لويزة حنون التي لم يذكرها بالاسم، لكنه خاطبها وهو يتطرق للمجال الاقتصادي بأن حزبه يرافع من أجل أن تكون المؤسسة الإقتصادية في قلب المشروع الاقتصادي للجزائر سواء كانت تابعة للقطاع العام أو الخاص، وبخصوص انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، أعرب  عن "فخره" كون هذه المسألة فتح لأول مرة بشأنها نقاش سياسي حول جدوى أو عدم جدوى هذا الانضمام مؤكدا أنه "من المستحيل" أن تبقى الجزائر خارج هذه  المنظمة التي تضم أكثر من 160 دولة، وصنف الرافضين لهذا المشروع في خانة "اللوبيات الاقتصادية " أما آخرون فقط قال بأن لهم مشروع شيوعي، وذكر بالمناسبة أن السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "جد حريصة" على أن يكون الدخول إلى هذه المنظمة مع مراعاة المصالح الإقتصادية للجزائر.

 

وبالمناسبة كشف بن يونس بأن تشكيلته السياسية ستعقد بعد شهر اجتماعا للمكتب الوطني ستخصص لبحث أمور تنظيمية داخلية، وقال بخصوص هذا الاجتماع بأن" الأمبيا مستعدة وتحضر للاستعداد لكل المواعيد السياسية المقبل للجزائر، ولمباركة مشاريع السلطة".

آمال.ط

من نفس القسم الوطن