الوطن

نسعى للسيطرة على بنغازي ولن ندخل مدنا أخرى

في وقت ترتب الجزائر لحوار يجمع الفرقاء الليببين، زعيم أنصار الشريعة في ليبيا:

 

 

نقلت وكالة الانباء الفرنسية امس عن محمد الزهاوي زعيم جماعة أنصار الشريعة في ليبيا، تأكيده سعي جماعته للسيطرة على شرق ليبيا من خلال احكام قبضتها على بنغازي، وقال الزهاوي في رسالة مصورة نشرت بمواقع التواصل الاجتماعي امس، إن الجماعة الإسلامية تأمل في احكام سيطرتها على مدينة بنغازي بشرق ليبيا من القوات الموالية للحكومة في الأيام المقبلة لكنها لن تسعى للسيطرة على مدن أخرى بحسب وكالة الانباء الفرنسية. وتقدم أعضاء أنصار الشريعة صوب مطار بنغازي المعقل الأخير للقوات الموالية للحكومة في المدينة الساحلية واستولى المسلحون بالفعل على عدة معسكرات للجيش. وقال محمد الزهاوي زعيم أنصار الشريعة في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إن المعركة في بنغازي ستنتهي في الأيام المقبلة؛ وأن بنغازي صبرت كثيرا جدا ولكن قريبا ينتهي هذا النزيف وتعود بنغازي كما عهدناها وأفضل في ظل ابنائها يحمونه لا نريد أن تنقل هذه المعارك إلى مدن أخرى. ويخشى دبلوماسيون من أن تصبح ليبيا دولة فاشلة إذ تحارب الحكومة الضعيفة المقاتلين السابقين الذين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي، لكنهم الآن يستخدمون أسلحتهم لإقامة مناطقهم الخاصة والحصول على حصة من عائدات النفط. ويأتي هذا التصريح من جانب التنظيم الارهابي الذي أعلن انتماءه لداعش، في وقت ترتب الجزائر للقاء الاطراف الليبية في العاصمة الجزائرية قصد رعاية حوار سياسي يجمع الفرقاء الليبيين لبحث الحل السياسي السلمي وتجنب الاقتتال والتدخل الأجنبي في الاراضي الليبية. ويشار إلى أن انضار الشريعة في ليبيا وكذا انصار الشرعية في تونس كانتا قد اعلنتا في وقت سابق مبايعتهما لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، وكان قبلهما فصيل من تنظيم قاعدة المغرب الاسلامي وهو "جند الخلافة" قد بايع داعش ونفذ عملية باسمه في الجزائر، وهي العملية التي راح ضحيتها رعية فرنسي بمنقطة تيزي وزو بعد اختطافه ثم اعدامه ذبحا، مما زاد الأمر تعقيدا بالمنطقة، مع تزايد انتشار الجهاديين في الساحل بشمال مالي وخطورة انتقالهم للأراضي الليبية وتحول ليبيا إلى مقر لما بات يعرف بدولة الخلافة الاسلامية. 

م. ح

من نفس القسم الوطن