الوطن
غول يكشف عن لقاء تنسيقي بين مختلف القطاعات للحد من حوادث المرور
قال إنه سيتم تزويد 16 مطارا دوليا بأنظمة آلية الهبوط (ILS)
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أكتوبر 2014
كشف وزير النقل عمار غول عن تنظيم لقاء تنسيقي مشترك يضم عدة قطاعات لمناقشة ودراسة أسباب تنامي حوادث المرور في الجزائر خلال السنوات الأخيرة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الظاهرة. وقال الوزير غول على هامش جلسة علنية للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة أن هذا الاجتماع سيضم مسؤولين وخبراء من وزارات النقل والداخلية والجماعات المحلية والأشغال العمومية والدفاع الوطني وكذا مصالح الدرك والأمن، وسيتم على ضوء هذا اللقاء اتخاذ الإجراءات الردعية الضرورية للتقليص من الحوادث التي تنامت بشكل رهيب في هذه السنة مضيفا في هذا الخصوص الإشكال ليس في حوادث المرور العادية المعروفة عالميا ولكن هذه الظاهرة تنامت بشكل رهيب خلال هذه السنة ما يستلزم التنسيق بين جميع القطاعات المعنية وكانت حوادث المرور قد تسببت في وفاة 4.540 شخص وجرح 582.69 آخر في 42.864 حادثا مروريا خلال سنة 2013 حيث تصنف الجزائر في المراتب الأولى عالميا من حيث حوادث المرورو تقدر خسائر الدولة الجزائرية بأزيد من 100 مليار دج سنويا جراء هذه الحوادث.
ومن جهة أخرى ذكر غول بأن وزارته تعمل حاليا على التحضير لرخصة السياقة البيومترية بالتعاون مع وزارة الداخلية، التي تقوم بتحضير بنوك المعلومات الثلاث البطاقة الرمادية ورخصة السياقة والمخالفات اللازمة لإطلاق هذه الرخصة الجديدة.
في سياق آخر أكد الوزير أمس الأول أنه سيتم ابتداء من 2015 تزويد 20 مطارا بأنظمة آلية الهبوط (ILS) تسمح بتوجيه هبوط الطائرات بدقة، في 16 مطار دولي و4 مطارات وطنية. وأوضح غول خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة أن المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية ستبرم العقود الخاصة باقتناء هذه الأنظمة "العصرية" نهاية شهر أكتوبر الجاري ليتم الشروع في تركيبها في المطارات المعنية بداية من 2015. ويتعلق الأمر بـ 16 مطارا دوليا و4 مطارات وطنية من إجمالي 36 مطارا مفتوحا أمام الملاحة الجوية المدنية على أن يتم تزويد البقية في السنوات القليلة المقبلة، ويقوم نظام آلية الهبوط (ILS) بمساعدة الطائرات على الهبوط حيث تسمح لها بمعرفة طرق الاقتراب وزوايا الهبوط بدقة حتى الوصول إلى المدرج. وتضاف هذه العملية إلى عدد من المشاريع تعتزم المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية انجازها من أجل تحسين الأمن الجوي في الجزائر. ويتعلق الأمر خاصة بإنشاء خمسة أبراج للمراقبة الجوية ومركز جهوي للمراقبة الجوية بتمنراست إضافة إلى مخبر تفتيش وأربعة محطات رادار أساسية و10 محطات رادار ثانوية وستة محطات للمراقبة الأوتوماتيكية التابعة. وحول سؤال آخر يتعلق بعدم استقلالية تسيير المطارات وتبعيتها للمطارات الجهوية الكبرى كشف غول أنه سيتم إدراج عدة إصلاحات في تنظيم الفضاء والمجال الجوي عن طريق تحيين ومراجعة عدة مراسيم ابتداء من 2015. وأشار في هذا الخصوص أنه ستتم مراجعة المراسيم التنفيذية رقم 87-173 و87-174 و87-175 التي أنشأت بموجبها مؤسسات تسيير مصالح مطارات الجزائر ووهران وقسنطينة. وبموجب هذه المراسيم تتكفل حاليا مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر بتسيير 17 مطار في وسط البلاد ومؤسسة مصالح مطارات وهران بتسيير 11 مطارا غرب البلاد فيما تسير مؤسسة مصالح مطارات قسنطينة 7 مطارات شرق البلاد. وحسب المسؤول الأول عن القطاع ستسمح هذه الإصلاحات بتحديد صلاحيات ومسؤوليات كل الفاعلين في مجال النقل الجوي بدقة وكذا إعطاء استقلالية أكبر وفعالية في تسيير المطارات الجزائرية. وفي رده على سؤال للصحافة حول نتائج التحقيق الرقابي المعمق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي شرعت فيه المفتشية العامة لوزارة النقل مؤخرا أفاد غول أن التقرير التمهيدي شارف على الانتهاء وسيقدم إلى الوزير الأول قريبا رافضا الكشف عن فحوى هذا التقرير. وأضاف أن الوزارة ستواصل هذا التحقيق الذي سيمس المستويات التنظيمية والتسييرية والتكوينية والتأهيل قصد تشخيص وضعية هذه المؤسسة وتحديد نقائصها بغية إعداد برنامج لتأهيلها.
س. ز/ أنس. ح