الوطن

الثني يؤكد عدم تلقي حكومته دعوة من الجزائر لحضور الحوار

فيما أعلنت قوات "فجر ليبيا" استعدادها للانتشار قرب حدود الجزائر

 

أكد أمس رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني أن حكومته لم تتلق دعوة لحضور مؤتمر الجزائر حتى الآن، وأنه لا يجوز إطلاق دعوة للحوار بشأن الأوضاع في ليبيا بدون التنسيق مع الحكومة، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام مناقشة الأمر مع الجانب الجزائري للتعرف على آلية الحوار وطبيعة الأطراف التي ستتم دعوتها. 

 وردا على الثني، قال سفير الجزائر بالقاهرة نذير العرباوي لقناة "سكاي نيوز عربية" إن دعوة بلاده للحوار تأتي تنفيذا لمقررات آلية لدول الجوار التي تتولى بمقتضاها الجزائر الملف الأمني، وأن الأطراف التي ستتم دعوتها هي الأطراف التي تنبذ العنف ولا ترفع السلاح في وجه "الأشقاء الليبيين". ونفى العرباوي وجود منافسة بين القاهرة والجزائر في هذا الملف، مشيرا إلى أن الترتيب لعقد الحوار سيكون بالتنسيق مع القاهرة والحكومة الليبية. ويرى مراقبون أن فرص نجاح الدعوة الجزائرية للحوار غير واضحة حتى الآن، رغم إعلان عدة دول دعمها للتحرك الجزائري مثل قطر وتركيا وإيران، وهي دول يرى مراقبون أنها تمتلك نفوذا معتبرا في الداخل الليبي. من جانبها ذكرت مصادر ليبية، أن قوات درع الوسطى التابعة لقوات فجر ليبيا، تستعد للهجوم على مطار غدامس والانتشار بعدها على الحدود الجزائرية لفرض طوق حصار كامل على الزنتان تمهيدا لدخولها عسكريا. وكان ثوار ليبيا أو ما يعرف بعملية "فجر ليبيا" قد أعلنوا، أن بقايا عصابات ما يعرف بجيش القبائل المتحصنة في منطقة أبوشيبة في الطريق الرابط بين العزيزية وجبل نفوسة تكبدت هزيمة نكراء. وأكدوا أنهم شنوا هجوما واسعا، مما أدى إلى تقهقر العصابات وتصدع كبير في جبهتهم الدفاعية التي توشك أن تنهار في أي لحظة وسط الضربات القوية والمركزة. ويشتبك ثوار ليبيا مع القوات الانقلابية الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في عدة مناطق، بعد أن تمكنوا من هزيمتهم في العاصمة طرابلس. وأكد الثوار أن قوات حفتر تدعو لتدخل خارجي في ليبيا وهو ما يمثل خيانة لإرادة الشعب الليبي. أما الباحث في الشأن السياسي الليبي صلاح البكوش فقد اكد أن المبادرة الجزائرية للحوار بين الفرقاء الليبيين تمتلك مقومات النجاح إذا ركزت على جوهر القضايا الخلافية، ودعت كافة الأطراف السياسية إلى مائدة حوار جدية. ورأى البكوش في تصريحات لوكالة "قدس برس" أن استثناء الثوار الليبيين الذين يسيطرون على غالبية الغرب الليبي وعلى المدن الرئيسية في ليبيا بما في ذلك بنغازي، لن يحقق شيئا على الأرض، وقال: "أعتقد أن الوساطة الجزائرية لها فرصة ذهبية للنجاح، ليس فقط بالنظر إلى طبيعة العلاقات التاريخية بين الشعبين الليبي والجزائري، وإنما لكونها تنطلق من رؤية شاملة لا تستثني أحدا. وقد كان موقف الجزائر حتى الآن من الوضع في ليبيا موقفا حكيما. 

 محمد- أ

من نفس القسم الوطن