الوطن

"فرنسا منحت فرصة للإرهابيين للعودة إلى حدود دول الجوار"

رئيس وزراء مالي ينتقد انسحاب القوات الفرنسية إلى مناطق الساحل:

 

 

أكد امس موسى مارا رئيس وزراء مالي، إن الارهابيين منحوا فرصة للعودة إلى شمال البلاد بعد أن أعادت فرنسا نشر قوات في المنطقة، كما حث القوات الفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة على مواصلة شن الهجمات لمنع عودة المسلحين مرة أخرى.

وقال مارا على هامش منتدى لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن إفريقيا: "القوات الفرنسية باتت أقل تركيزا ومنتشرة على نطاق واسع في منطقة الساحل والصحراء لذا يبدو أن الأمر يشبه إتاحة الفرصة لهذه الجماعات للعودة وتعزيز وجودها". وطالب مارا بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بنشر المزيد من قواتها التي يصل قوامها إلى 12 ألف فرد في شمال البلاد وأن تلجأ لاستخدام طائرات الهليكوبتر والقوات الخاصة التي لديها لمطاردة المسلحين، الذين استغلوا هم والانفصاليون حالة من الفوضى نجمت عن انقلاب وقع عام 2012 للاستيلاء على المناطق الشمالية من البلاد. وقال مارا "منطقة كيدال (في الشمال) ليس بها قوات من جيش مالي، كما أن القوات الدولية في ثكناتها أو ليس لديها إمكانية تكفي للوصول إلى هذه المواقع." وأضاف أنه يتعين على قوة الأمم المتحدة هناك "أن تتوقف عن تسيير دوريات.. يتعين عليها أن تتخذ وضع الهجوم لتحديد الملاذات غير الآمنة للقضاء عليها". وأشار إلى أن "الأمر الأول الذي يتعين القيام به هو أن يكثف الجيش الفرنسي (جهوده) وأن يرسل قوات خاصة على الارض. من الناحية العملية يتطلب الامر القتال المتلاحم لتطهير هذه المناطق".

وقتل تسعة من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي يوم الجمعة الماضي عندما نصب مسلحون على دراجات نارية كمينا لقافلتهم في أعنف هجوم تتعرض له القوات الدولية العاملة في مالي حتى الآن. وأبرز الهجوم تصاعدا في الهجمات على القوات الدولية المتمركزة في منطقة الصحراء الشرقية بمالي لاسيما بعد ان حولت فرنسا عمليتها في مالي هذا العام إلى قوة اقليمية لردع المتشددين وذلك بعد ان نجحت باريس في طرد الاسلاميين من شمال البلاد في مطلع عام 2013. ومنذ ان شتتت القوات الفرنسية صفوف المسلحين اجريت انتخابات وبدأ المتمردون الذين نأوا بأنفسهم عن الجماعات المتشددة في اجراء مباحثات مع حكومة مالي، إلا ان عملية السلام تتحرك ببطء وانسحبت قوات مالي من معظم مواقعها في الشمال في وقت سابق من العام بعد اشتباكات مع المتمردين مما ترك فراغا شغله المتمردون في منطقة تغص بالمخدرات ومهربي الاسلحة والجماعات المتمردة.

وقال مسؤولون فرنسيون الاسبوع الماضي إن الجيش الفرنسي ينشئ قاعدة في شمال النيجر، في اطار عملية لمنع متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة من عبور منطقة الساحل والصحراء لاسيما من جنوب ليبيا حيث اعاد المتشددون تنظيم صفوفهم.

محمد. أ 

من نفس القسم الوطن