الوطن
تاج يريد كسب ود الفيس لإقناع حلفاء السلطة بجدوى دعم مبادرته السياسية !
ضمن الندوة الوطنية الجامعة التي يحضر لها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أكتوبر 2014
أكدت قيادات من حزب تجمع أمل الجزائر، الذي يطالب رئيسه عمار غول، الوزير في حكومة عبد مالك سلال الحالية، السلطة والمعارضة بضرورة التوجه نحو ندوة وطنية جامعة، بأن "تاج" لا يمانع من أن تشارك قيادات من "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة في الندوة الوطنية الجامعة التي يرافع لها الحزب ويدعو السلطة والمعارضة للقيام بها كخطوة تسبق الفصل في مسألة الدستور والنتائج التي حققتها مشاورات السلطة حول هذا الموضوع الذي قادها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى.
وقالت هذه المصادر في حديث لها مع "الرائد"، بأن عمار غول، يكون قد أبلغ قيادات الحزب وبعض الأطراف التي تدعم الطرح الذي يقدمه" تاج"، من مؤسسة الرئاسة، بهذه النقطة التي يريد من خلالها أن يكسب ودّ القوى السياسية وإقناعها بضرورة المشاركة في المشروع الذي يدعو له الحزب، خاصة وأن أنصار الطرح الذي يقدمه عمار غول في الوقت الراهن لا يلقى الإجماع حتى بالنسبة لأطراف السلطة ووكلائها المعتمدين في التشاور والحوار، وهو الأمر الذي دفع برئيس الحزب وقياداته ترفض الكشف عن حيثيات وآليات تحقيق هذه " الندوة ".
وكان عمار غول قد أوضح في تصريحات سابقة له لـ" الرائد"، بأنه يراهن على جولة ثانية من المشاورات حول مشروع الدستور الذي يريده الرئيس توافقيا، ويقترح ضمن هذا السياق تنظيم ندوة وطنية جامعة تشارك فيها الأطراف التي قاطعت المشاورات التي خاضها على مدار أسابيع مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، كما أوضح بأن "تاج"، يقترح اتاحة الفرصة أمام الخبراء السياسيين والقوى الحزبية والشخصيات الوطنية التي قاطعت المشاورات في جولتها الأولى بالمشاركة في هذه الندوة، ويراهن تجمع أمل الجزائر على أن تجرى هذه الندوة قبل إبداء الرئيس موقف رئاسة الجمهورية بشكل نهائي من مشاورات الدستور، حيث يعتبر " تاج "، أنّ هذه الندوة ستكون فرصة لفتح حوار بناء وشفاف وواعي يكون من خلاله المجال متاحا أمام الجميع سواء كانوا في جناح المعارضة الذين أطلق عليهم مصطلح "الفرقاء"، أو الشركاء السياسيين لحزبه وللسلطة الذين اصطلح على تسميتهم بـ"الأصدقاء"، من أجل تقديم الرؤية والحلول حول وثيقة البلاد الأولى "الدستور".
وفي سياق متصل، قال غول بأن تجمع أمل الجزائر، يرحب بدوره بأي مبادرة سياسية تهف لتعزيز "التوافق الوطني" وتطرح وثيقة الدستور كوسيلة لتحقيق الإجماع الوطني الذي هو مرهون بهذه المسألة، وأكد المتحدث في السياق ذاته يشير "تاج يرحب بكل المبادرات ومع كل الأطراف من أجل تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق والإجماع لإنجاز دستور توافقي، يكون بمقدوره حلّ الإشكاليات من جهة وتلبية المطالب من جهة ثانية لمختلف القوى الفاعلة في المشهد السياسي الوطني"، ويعتقد عمار غول أن هذه الفرصة التي يطرحها حزبه أمام السلطة والمعارضة ستكون بمقدورها اليم بعد أن وضعت المشاورات حول الدستور أوزارها جمع كل القوى السياسية حول طاولة واحدة للنقاش.
آمال طيهار