الوطن
وفد جزائري في طرابلس وبنغازي لدعوة شخصيات ليبية
اقتراح الفترة بين 15 إلى 28 أكتوبر الجاري لانطلاق الحوار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أكتوبر 2014
- باحث ليبي: استثناء المسلحين من أي حوار لن يكتب له النجاح
كشف امس مسؤول ليبي، إن الجزائر سترسل وفدا دبلوماسيا إلى طرابلس وبنغازي نهاية الأسبوع الجاري، لتسليم دعوات المشاركة في حوار الجزائر إلى الجهات الليبية التي أبدت استعدادها للمشاركة في الحوار لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد من ضمنهم 21 شخصية.
وأوضح القيادي الليبي في تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق محمود جبريل، في تصريح للصحافة الليبية أنه جرى اقتراح الفترة بين 15 إلى 28 أكتوبر الجاري، موعدا لانطلاق جلسات الحوار، مبرزا أن أحزابا وشخصيات أبدت رغبتها في المشاركة بحوار الجزائر، نقلها علي الصلابي، الشخصية الليبية البارزة والمحسوبة على الإخوان، إلى السلطات الجزائرية. وأضاف المتحدث بخصوص مشاركة محمود جبريل، أن أعضاء تحالف القوى الوطنية يناقشون الموضوع، والجميع يتجه لاتخاذ قرار المشاركة لكن بشروط، موضحا أن من بين الشروط، معرفة الأطراف المدعوة إلى جلسات الحوار وضرورة الاتفاق على مصالحة وطنية حقيقية، ونبذ العنف، والوقف الفوري لإطلاق النار. في المقابل أكد الباحث في الشؤون السياسية الليبية محمد حسين عمر أن الوساطة الجزائرية المرتقبة لإدارة حوار بين الفرقاء السياسيين في ليبيا تمتلك حظوظا كبيرة في النجاح، إذا أخذت بعين الاعتبار التطورات الميدانية على الأرض، ورفضت تغييب أي طرف. وأوضح عمر في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس"، أن محاولات استثناء الثوار وقادة "فجر ليبيا" من أي حوار لبحث مستقبل ليبيا لن يكتب له النجاح، وقال: "لا بد من الإشارة أولا إلى أن أي حوار قبل أن تقول المحكمة الدستورية رأيها في البرلمان، هو التفاف على القضاء، وأيضا التفاف على رأي الشارع الذي خرج إلى الساحات رفضا لهذا البرلمان، ثم إن أي حوار يُغيب ثوار ليبيا وقادة فجر ليبيا الذي يسيطرون على الأرض لن يُكتب له النجاح، لأنه يستثني الواقع على الأرض".
على صعيد آخر أكد عمر أن المبادرة التي أعلن عنها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ليون هي مبادرة لكسب الشرعية لمجلس النواب وليست "استمرارا لعملية التحول الديمقراطي"، وأن هذا هو صميم وجوهر المبادرة، التي قال بأنها تتجاهل تماما الحقائق على الأرض، تتجاهل تماما كل ما حدث منذ إنتخابات 2102 والذي قاد ليبيا إلى الواقع الحالي، وتتجاهل تماما وجود كتائب الثوار، كما قال. وكان المركز الإعلامي لثوار ليبيا قد أعلن في وقت سابق، أن "مبادرة الأمم المتحدة تنطلق من هدف إختزال الوضع الليبي في أنه فقط مسألة إجراءات نقل السلطة التشريعية ومكان البرلمان ولوائحه الداخلية، وليس دفاع شعب عن ثورته ومكاسبه ضد محاولة النظام القديم، الذي ثار عليه الشعب، العودة إلى السلطة التي فقدها. وتعليقا على ترحيب ايران بوساطة الجزائر يرى عدد من المحللين السياسيين في ليبيا، أنّ هدف إيران من الترحيب بمبادرة الجزائر لعقد حوار بين أطراف الأزمة الليبية، يكمن في سعيها لإبعاد نفوذ مصر والإمارات عن ليبيا، وإعادة الثقة معها، بعد اتهامها بمحاولة نشر المذهب الشيعي في ليبيا سابقاً.
وكانت طهران قد رحّبت بمبادرة الجزائر لاستضافة حوار، يجمع أطراف الأزمة الليبية في أواخر الشهر الحالي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم.
محمد. أ