الوطن

حكم فرنسي بسجن عبد المومن خليفة لخمس سنوات

محاكمة المتهمين في القضية متواصلة بمحكمة نانتير بباريس

 

 

 

 أصدر القضاء الفرنسي أمس حكما قضائيا (غيابيا) يقضي بالسجن لخمس سنوات في حق رجل الأعمال الجزائري عبد المومن خليفة المكنى بالفتى الذهبي، وتمت متابعته في قضايا اختلاس وتحويل ملايين بالعملة الصعبة أثاء إعلان افلاس مجمعه "الخليفة" عام 2002، في حين لم تعقب العدالة الجزائرية بعد عن هذا الحكم، في وقت يظل المتهم الرئيسي في فضحية "القرن" كما تسمى إعلاميا، يقبع في سجن الحراش في انتظار محاكمته في محكمة جزائرية في جلسة علنية.

الحكم في حق مومن خليفة صدر من طرف المحكمة الابتدائية لنانتير بالعاصمة الفرنسية بباريس أمس، في جلسة تتواصل لمحاكمة المتهمين في قضية تبييض الأموال وخيانة الأمانة وإعلان الإفلاس "الاحتيالي" من طرف مجمع الخليفة في عام 2002، والحكم يقضي بسجن المتهم الرئيسي في القضية وهو الرئيس المدير العام للمجمع ( عبد المومن خليفة لعروسي) الذي عرف إعلاميا باسم "الفتى الذهبي"، وقالت الصحافة الفرنسية أمس إن القضاء الفرنسي أصدر حكما بسجن مومن خليفة خمس سنوات نافذة وإدانته بالتهم المنسوبة إليه، وذلك في جلسة علنية غاب عنها المتهم الرئيسي، وكانت المحكمة الابتدائية في نانتير بباريس قد افتتحت أولى الجلسات في قضية الخليفة بتاريخ 2 جوان الماضي، ولا تزال متواصلة إلى غاية الساعة، حيث يتابع الطرف الفرنسي هذه القضية بالموازاة مع متابعة الطرف الجزائري للقضية منذ استلام رفيق مومن خليفة من القضاء البريطاني نهاية 2013، ومسألة متابعة فرنسا للخليفة مرتبطة "الخليفة للطيران" و"الخليفة لكراء السيارات"، وهما مؤسستان كانتا تابعتين لمجمع الخليفة وكان مقرهما ببوتو (او دو سين) بفرنسا، ويمتد تاريخ محاكمة الشق الفرنسي من قضية الخليفة قد انطلق في جويلية 2003، عندما اختفت جميع حواسيب "الخليفة للطيران" في الوقت الذي وضعت فيه الشركة للتصفية القضائية، وكانت وكالة الأنباء الجزائرية ذكرت في وقت سابق أن العدالة الفرنسية استدعت المدير التجاري للخليفة للطيران وممثله الشرعي بفرنسا نويل برانديلا من قبل القاضية سيردي غارنيي فابيان، الذي استجوب المتهم بشأن شراء شقق فاخرة من قبل شركة الخليفة للطيران في العديد من الأحياء الراقية بالعاصمة الفرنسية، حيث طلبت قاضية المحكمة تفاصيل عن كيفية دفع ثمن هذه الشقق حيث أدعى المتهم أنه لا يعلم اي شيء بخصوص المعاملات التجارية مع المانحين، وحسب أقوال المتهم فإن الخليفة هو الذي كان يسحب الأموال بنفسه من صناديق المجمع والذي كان يتعامل مباشرة مع المانحين لإختيار الشقق التي كانت توضع تحت تصرف بعض عماله "مكافاة لهم على خدماتهم". وذكر المصدر ذاته، أن المتهمة هدروق سكينة طاوس زوجة طايبي التي شغلت منصب مديرة الصيانة بشركة الخليفة للطيران، حيث تم استجوابها في جويلية الماضي حول ما تلقته من أموال من قبل رفيق عبد المومن خليفة، وعن اقتناء شقة تقدر مساحتها بـ 240 متر مربع بباريس (المقاطعة 16) بقيمة 351ـ1 مليون أورو مع أن راتبها على حد قولها لم يكن يتجاوز 2000 أورو. والجلسات التي انطلقت الاثنين وتواصلت أمس في غياب المتهم الرئيسي الذي يتواجد حاليا في سجن الحراش بالجزائر العاصمة، حيث ينتظر ان تتم محاكمته في جلسة علنية بمحكمة جزائرية حسب ما أعلن عنه وزير العدل طيب لوح في تصريحات صحفية سابقة. ولم يصدر من الجانب الجزائري تعقيبا على الحكم الصادر في حق المتهم الذي تطالب فرنسا بتسليمه قصد محاكمته حضوريا، في حين تصر الجزائر على أن مومن خليفة سيحاكم في الجزائر.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن