الوطن
غياب بوتفليقة عن أداء دوره "عطل مؤسسات الدولة" !
شبه الوضع القائم في الجزائر كمن ينتظر في قاعات الانتظار كريم طابو:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 أكتوبر 2014
- لا بد من شجاعة لتجاوز حالة الفراغ في أعلى هرم السلطة
قال كريم طابو، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي قيد التأسيس، بأن الجزائر تعيش اليوم حالة من الانسداد بسبب غياب الرئيس، وهو الأمر الذي أثر على جميع القطاعات ومؤسسات الدولة التي أصبحت " معطلة"، وأشار السكرتير العام السابق لجبهة القوى الاشتراكية، بأن الأمر لا يتعلق بمؤسسة واحدة فقط بل بكل المؤسسات، لافتا إلى أنه في العلن البلاد تسير والرئيس موجود، والوزراء يزاولون مهامهم كما أن البرلمان يجتمع لكن على أرض الواقع وفي الميدان الأمر مختلف وكأن الجزائر تعيش في قاعة الانتظار لا غير.
أوضح كريم طابو خلال تنشيطه لندوة صحفية صباح أمس بمنتدى يومية" ليبارتي" بالعاصمة، بأننا اليوم بحاجة إلى شجاعة لبناء مؤسسات الدولة وبناء الدستور وتجاوز حالة الفراغ التي تعيشها البلاد، وأشار المتحدث إلى أن التغيير المنشود من القوى السياسية والشخصيات الوطنية لا يكون إلا بالمجتمع عن طريق تعبئته مؤكدا أنّ التغيير حتمية و ليس فزاعة كما تستعمله السلطة مستغلة الفوضى وحالة اللا استقرار، التي تعيشها بعض الدول مثل ليبيا وسوريا لزرع الخوف في نسوف الشعب.
وأكد المتحدث في سياق تطرقه للوضع السياسي القائكم اليوم، بأنه يتوجب على المعارضة اليوم تجميع شتاتها وأن تعمل على توحيد جهودها، لتغيير الوضع، لافتا إلى أن النضال طويل ومبادرة تنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي التي بارك في البداية مشروعها السياسي الرامي للتغيير، تحتاج إلى وقت و الامر لا يتوقف عند الاجتماعات التشاورية فقط، بل طالب بضرورة أن تجد قوى المعارضة اليوم طريقها لتحقيق آليات ومحاور التغيير السلمي.
وندد طابو وهو يستعرض ملف تأسيس حزبه السياسي الجديد، الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي، بالعراقيل التي تفتعلها الداخلية أمام رفضها منح الاعتماد له رغم أنه أكد على أن ملف اعتماد الحزب يستوفي كل الشروط القانونية و الادارية، وقال في هذا الصدد بأنه أصبح متيقن بأن القرار الرامي لتعطيل مشروعه السياسي الجديد هو قرار سياسي، خاصة وأنه التقى مدير الحريات بمكتبه أواخر شهر سبتمبر المنقضي وطلب استفسارا عن أسباب التماطل لكنه رفض تقديمها له، وهو ما فهم منه بأن مصالح الداخلية لازالت لحد الساعة لم تتلقى الضوء الأخضر من بلعيز لقبول الملف أو تحديد موعد لإيداعه بالرغم من أن وزير الداخلية والجماعات المحلية يكون قد وعد كريم طابو في وقت سابق بمتابعة الملف عن قرب وإيجاد حل لهذه العراقيل التي تطال تأسيس حزبه السياسي الجديد، واستعرض المتحدث في السياق ذاته، كافة التفاصيل التي استخلص من خلالها أن هناك نية من السلطة لحرمان حزبه من الاعتماد، بسبب مواقفه السياسية التي قال بأنها لن تتغير لا اليوم ولا غدا.
آمال.ط