الوطن

مبايعة أبي عياض للبغدادي تستنفر دروكدال

يراها استهدافا مباشرا لـ"مجاله الحيوي"

 

 

أغضبت مبايعة زعيم جماعة أنصار الشريعة المتشددة سيف الله بن حسين الملقب بأبي عياض وتعهده بتوحيد الجماعات الجهادية في تونس والجزائر زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يتزعمه أو مصعب عبد الودود الملقب بـ"درودكال"، حيث رأت القاعدة في تلك المبايعة "استهدافا مباشرا لها" ولنفوذها في المنطقة المغاربية التي تعتبرها مجالها الحيوي.

وقال مصدر عسكري تونسي رفيع المستوى في تصريح اعلامي أنه "تم خلال الأيام القليلة الماضية رصد تحركات مكثفة لعناصر القاعدة في أقصى الجنوب التونسي على الشريط الحدودي مع الجزائر بهدف تشديد الرقابة على المنافذ التي يمكن أن يتسلل منها مقاتلو الدولة الاسلامية إلى مناطق نفوذ القاعدة".

وكشف المصدر العسكري الذي رفض الكشف عن هويته أن وحدات الجيش التونسي تتعاون حاليا مع الجيش الجزائري لـ"خنق الداعشيين الذين توافدوا بالعشرات قادمين من سوريا والعراق واتخذوا من منطقة حدودية معقلا لهم".

وكان أبو عياض أعلن الأسبوع الماضي مبايعته لأبي بكر البغدادي على إسقاط الدولة التونسية وإعلانها "إمارة" تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ودعاه إلى "توسيع نشاطه خارج سوريا والعراق ليشمل بلدان المغرب العربي" متعهدا بـ"تـوحيد الجماعات الجهادية تحت راية التنظيم".

ولاحظ المصدر العسكري أن الهجمات الإرهابية التي قامت بها خلايا تابعة للقاعدة في عدد من المدن التونسية مثل القصرين وجندوبة والكاف هي "رسالة" مزدوجة وجهها "درودكال" إلى أبي عياض وأبو بكر البغدادي في نفس الوقت.

وتتضمن الرسالة الأولى تحذيرا لأبي عياض بعدم الاقتراب من تونس لأنها "خط أحمر يتوجب على مقاتلي داعش عدم الاقتراب منه، باعتبارها تقع تحت سيطرة القاعدة ونفوذها مند سنوات". وأما الرسالة الثانية فهي موجهة لأبي بكر البغدادي تؤكد له أن "أبا عياض لا نفوذ له في بلدان المغرب العربي وهو أعجز ما يكون على توحيد الجماعات الجهادية تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية".

وتحدثت تقارير أمنية واستخباراتية أن أبا مصعب عبد الودود عقد خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الاجتماعات مع أبرز قيادات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحذرهم من خطورة سعي مقاتلي داعش إلى "سحب البساط" من تحتهم وأمرهم بـ"تصفية" كل من يقترب من المناطق التي تهيمن عليها القاعدة.

غير أن الخبراء الأمنيين يقللون من "جدية" تهديدات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لداعش، مشددين على أن التنظيم الذي يقوده أبو مصعب عبد الودود يمر بفترة "إنهاء" جراء "الضربات الموجعة" التي يتلقاها من الجيش الجزائري وهي ضربات "خنقت" تحركاته في التراب الجزائري ما جعله يقتصر في هجماته على تونس.

 محمد. ا

من نفس القسم الوطن