الوطن

"التوحيد والجهاد" تتبنى العملية وتتوعد بمزيد من الهجمات

الهجوم على قوة حفظ السلام في شمال مالي

 

 

كشفت مصادر إعلامية من مالي، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكبا لقوات حفظ السلام الأممية في مدينة غو شمال مالي وأودى بحياة تسعة جنود نيجريين، كانت من ورائه جماعة "التوحيد والجهاد لغرب افريقيا- موجاو" وفقا لما قاله أحد المقربين من هذا التنظيم الذي كان وراء العديد من الهجمات التي استهدفت جنود البعثة الأممية. وذكرت المصادر عن سلطان ولد بادي جهادي مقرب من ( الموجاو ) تأكيده أن الجماعة أعلنت باسم "كل المجاهدين" تبنيها للهجوم الذي راح ضحيته جنود نيجريين في غاو. وبررت التوحيد والجهاد التي تنشط بنواحي مدينة غاو وجوارها، اعتداءها على الجنود النيجريين بالقول: إن حكومة نيامي (عاصمة النيجر) تدعم أعداء ( الاسلام ) في اشارة إلى القوات الفرنسية، بينما أكد المصدر في مكالمة هاتفية مع فرنس بريس أن هجمات أخرى تستهدف القوات الأممية العاملة في المنطقة. بالمقابل، تحدثت مصادر اخرى عن تزايد عدد الجهاديين في شمال مالي، حيث شوهد عربات رباعية الدفع تدخل المدن الأزوادية محملة بالمقاتلين والسلاح، وكانت الأمم المتحدة قد حذرت منذ ايام خشيتها من عودة التوتر للإقليم. ودعت إلى تكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب. في حين، تسعى الجزائر ومعها الهيئات الإقليمية والدولية لحل الأزمة في شمال مالي عن طريق الحوار السياسي بين اطراف النزاع (الحكومة المالية من جهة، وحركات أزواد من جهة أخرى)، بينما تسعى اطراف أجنبية لإبقاء المنطقة مشتعلة ودعم الجماعات المسلحة المتطرفة لخلط اوراق الجزائر، وكان خبراء امنيون ومحللون سياسيون اشاروا لوجود مخابرات غربية تدعم بعض الاطراف بالسلاح والمال، قصد اشعال المنطقة وتهديد حدود الجزائر الجنوبية لتسهيل مرور الجهاديين إلى ليبيا.

م. ح

من نفس القسم الوطن