الوطن
الجزائر تدين اعتداء إرهابيا استهدف قوات أممية في شمال مالي
العملية خلفت تسعة قتلى من الجيش النيجيري ونفذتها "التوحيد والجهاد"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أكتوبر 2014
أعربت الجزائر عن ادانتها الشديدة للاعتداء الارهابي الذي استهدف أمس الأول (الجمعة) موكبا لقوات حفظ السلام الدولية التابعة للبعثة الأممية (مينوسما) في شمال مالي، وهو الإعتداء الذي أودى بحياة تسعة جنود من جنسية نيجرية بالقرب من مدينة غاو بأزواد بينما لم تعلن اية جهة تبنيها للعملية.
وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أول أمس السبت، بأن "الجزائر تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف (الجمعة) بالقرب من غاو (شمال مالي) موكبا لقوات حفظ السلام الدولية التابعة للبعثة الأممية المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي والذي أودى بحياة 9 جنود نيجريين"، وقدمت الحكومة الجزائرية تعازيها لحكومة النيجر ولعائلات الضحايا ومسؤولي البعثة الأممية المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي"، بينما أعربت عن "تضامنها التام مع مالي الشقيق وكذا مع كافة الدول التي نشرت قواتها في إطار البعثة الأممية المدمجة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي". وجددت الجزائر التزامها بمواصلة العمل مع كافة شركائها الماليين والدوليين على استتباب الاستقرار والأمن في مالي، وكانت بعثة الأمم المتحدة في شمال مالي قد أعلنت مساء الجمعة عن مقتل تسعة من أفراد قوات حفظ السلام الدولية من النيجر إثر كمين نصبته مجموعة مسلحة في منطقة بالقرب من مدينة غو بشمال شرقي مالي، واعتبر هذا الهجوم أشد الهجمات دموية ضد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي وفقا لما ذكرت البعثة الأممية. وأعلنت القوة الأممية في بيان لها "تعرض صباح الجمعة موكب لجنود حفظ السلام من الفوج النيجري في قوة الأمم المتحدة في مالي لهجوم مباشر أثناء توجهه إلى أندليمان على محور ميناكا-انسونغو"، وكان ضابط نيجري من القوة صرح أن القوة تعرضت "لكمين نصبه إسلاميون من حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا".
وقال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، إن “شعر بالصدمة والغضب” إزاء هجوم استهدف قوات البعثة الأممية بمالي (منيسما) في وقت سابق اليوم، وأوقع 9 قتلى من القبعات الزرق. وقال المصدر ذاته بأن الاعتداء هو “الأكثر دموية” منذ بدء عمل البعثة في مالي في الأول من جويلية 2013.وتابع دوجريك “الأمين العام يؤكد أن الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ويذكر الجماعات المسلحة في شمالي مالي بالتزاماتها بالتعاون مع الأمم المتحدة لمنع الهجمات ضد قوات حفظ السلام”. وأصر الأمين العام علي ضرورة أن تظهر جميع الأطراف في مالي حسن النوايا في سبيل التوصل الي حل سياسي، وضمان تقديم مرتكبي هذه الأعمال المروعة إلى العدالة”. وحسب المتحدث، فإن كي مون أعرب عن خالص تعازيه لأسر جنود حفظ السلام الذين قتلوا، وكذلك لحكومة وشعب النيجر، مؤكدا علي استمرار دعم الأمم المتحدة لشعب مالي في بحثه عن السلام والستقرار.
م. ح