الوطن

فاتورة الأدوية المستوردة "مرشحة للارتفاع" أكثر السنوات المقبلة

عكس الإستراتيجية التي سطرتها وزارة الصحة

 

  • توفير 000 600 1 لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية 

 

خلافا للإستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة والسكان وأصلاح المستشقيات الرامية لتقليص أستراد الادوية ورفع الأنتاج الوطني بنسبة 70 بالمائة من المنتظر أن تعرف فاتورة الأدوية المستوردة "ارتفاعا" سنة بعد سنة نتيجة ضمان تغطية شاملة واقتناء الجزيئات المبتكرة حسب ما كشف عنه المستشار الإعلامي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سليم بلقسام.

وقال بلقسام لواج أن كلفة فاتورة استيراد الأدوية الحالية "عادية جدا" مقارنة ما تنفقه الدولة على المجتمع لضمان تكفل صحي شامل غير أنه أكد أن تلبية الاحتياجات الصحية للسكان ستجعل هذه الفاتورة التي تشمل الصحة البشرية والحيوانية وكذا المستلزمات الطبية "مرشحة للارتفاع" من سنة إلى أخرى. وأوضح أن القول بأن فاتورة استزاد الأدوية لسنة 2014 مرتفعة يقتضي "دراسة دقيقة" لواقع سوق الأدوية بالجزائر ومقارنة هذه الفاتورة خلال الستة أو التسعة أشهر الأولى للسنة الجارية مع فاتورة الاستيراد لسنوات 2011 و2012 و2013.

وأرجع إرتفاع هذه الفاتورة إلى توفير مختلف أنواع الأدوية بما فيها المضادة للسرطان التي وصفها ب"المكلفة جدا" عكس ما عرفته السنوات الفارط التي عانى خلالها المرضى ويلات الإنقطاعات المتكررة.

من جهة أخرى ثمن بلقسام الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية للتكفل بمرضى السرطان خاصة بعد الاجتماع المصغر لمجلس الوزراء الذي خصص للموضوع شهر أكتوبر 2012.

كما نوه بالإجراءات الجديدة التي ساهمت في توفير"المضادات الحيوية" لداء السرطان على مستوى المؤسسات الصحية العمومية والوكالات الصيدلانية الخاصة بفضل تسليم المتعاملين الصيدلانيين قائمة الاستيراد للوزارة قبل أوانها. وأشار بلقسام أنه إلى جانب توفير الأدوية المضادة للسرطان التي تسهر على استيرادها وتوزعها الصيدلية المركزية للمستشفيات تتكفل هذه الأخيرة باستيراد الأدوية الموجهة لعلاج الأمراض اليتيمة والتي وصفها "بالباهضة".

وخلص بلقسام إلى ضرورة إستناد تحليل فاتورة إستيراد الأدوية إلى أهل الاختصاص، لأن ما تنفقه الدولة في الوقت الحالي لضمان تغطية شاملة ومهما بلغت التكليف "لازالت بسيطة" مقارنة مع بعض الدول المتقدمة.

ويبقى الهدف الحقيقي للدولة -حسب المستشار بوزارة الصحة-هو توجه الدولة نحو تشجيع الإنتاج المحلي للأدوية ولاسيما الأساسية منها وتطوير القدرات الوطنية في مجال البيوتكنولوجيا.

توفير 000 600 1 لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية 

من جهة أخرى أكدت مديرية الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنها 000 600 1 جرعة لقاح مضاد للأنفلونزا الموسمية على مستوى المؤسسات الإستشفائية والوكالات الصيدلانية الخاصة، وأكد نفس المصدر أن من بين جرعات اللقاح المضاد للانفلونزا الموسمية التي استوردتها الدولة هذه السنة خلال شهر سبتمبر مليون جرعة ستوجه للمؤسسات الإستشفائية والصحة العمومية أما البقية فستوزع على الوكالات الصيدلانية الخاصة.

وحسب مديرية الوقاية، فإن حملة اللقاح تنطلق رسميا في 15 من شهر أكتوبر الحالي، إلا أن المواطنين الراغبين في استعمال هذا اللقاح للوقاية من الأنفلونزا الموسمية قبل هذا التاريخ يمكنهم اقتناء هذا اللقاح مباشرة من الوكالات الصيدلانية الخاصة.

وقد وجهت وزارة الصحة خلال 16 سبتمبر الفارط -حسب نفس المصدر-أمرية إلى كل من مدراء الصحة للولايات والمؤسسات الإستشفائية العمومية تحثهم فيها على تنشيط إجراءات تنظيم حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ابتداء من 15 أكتوبر الحالي، مذكرة فيها بدور كل الفاعلين في هذه الحملة.

وكانت الوزارة قد دعت مديريات الصحة بتعيين ممثل للاقتراب من المصلحة التجارية لمعهد باستور الجزائر لاقتناء الجرعات المخصصة لكل مؤسسة استشفائية مرفوقا بالوثائق اللازمة لذلك.

س. ز

من نفس القسم الوطن