الوطن

784 جزائري قضوا نحبهم قبل وصولهم الضفة الأخرى من المتوسط

تقرير أممي يكشف "المأساة المنسية" على طول 14 سنة

  • أمنيستي: الاتحاد الأوروبي يتحمل المسؤولية 

 

كشف تقرير منظمة الهجرة الدولية وفاة 784 جزائري في عمق البحر الابيض المتوسط خلال الفترة الممتدة من عام 2000 إلى غاية 2014 مؤكدا ان ثلاث ولايات جنوبية وهي ادرار، جانت وتمنراست تعد "مركز عبور" لآلاف الافارقة إلى دول الجوار او شمال الجزائر.

وأفادت احصائية نحوز نسخة منها ان البحر الابيض المتوسط ابتلع مهاجرين أفارقة من النيجر ومالي او الكونغو الديمقراطية خلال 14 سنة الماضية كانوا مرابطين في جانت 234 وأدرار 127 تمنراست 6 مهاجرين تلمسان 7 جزائريين سيدي بلعباس 15 وهران 120 مستغانم 124 معسكر 16 تيارت 2 الجزائر العاصمة 58، سكيكدة 18 عنابة 107، وخلصت المنظمة الدولية إلى الاحصائية انطلاقا من مشروع ملفات المهاجرين في أوت 2013 من قبل مجموعة من الصحافيين الأوروبيين الذين نظموا حسابات بدقة بتقديم تقرير عن حالة وفاة المهاجرين طالبي اللجوء في أوروبا. ويتم تمويل هذا الكونسورتيوم الأوروبي من قبل منظمة غير ربحية.

وتشكل ولاية تمنراست نقطة عبور بالنسبة للمهاجرين جنوب الصحراء الكبرى القادمين من الكونغو الديمقراطية إلى تشاد ومالي والنيجر ثم يتخذون من الجنوب الجزائري موقعا قبل المغادرة في اتجاه ليبيا وتونس او نحو شمال الجزائر وخصوصا وهران ومستغانم.

وشهدت سنوات 2002 إلى غاية 2007 و2008 ثم 2011 معدلات هجرة كبيرة قبل ان تتقلص سنتي 2012 و2013 معدلات الهجرة من السواحل الجزائرية إلى ايطاليا او اسبانيا بينما تعود في ماي 2014 حسب البيانات ذاتها.

وأفادت المنظمة الاممية ان أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي لقوا مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع العام الحالي 2014، أغلبهم من أفريقيا والشرق الأوسط. وفقد حوالى 22 ألف مهاجر حياتهم خلال عبورهم البحر المتوسط منذ العام 2000.

ويعتبر عبور البحر المتوسط منذ حوالى عشرين عاما الرحلة الأكثر دموية للمهاجرين غير الشرعيين، ومنذ مطلع العام الحالي سجلت المنظمة وفاة 4077 مهاجرا غير شرعي في العالم بينهم 3072 في المتوسط.

وقد فقد حوالى 22 ألف مهاجر حياتهم خلال عبورهم البحر المتوسط منذ العام 2000.

في المقابل وجهت منظمة العفو الدولية امس الاول انتقادات حادة لدول الاتحاد الاوروبي على خلفية تعاملها مع مآسي اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين الذين يلقون حتفهم في البحر المتوسط محملة اياها مسؤولية تصاعد أعداد الضحايا.

وسلطت المنظمة في تقرير جديد الضوء على "تسبب التقاعس المعيب لدول الاتحاد الأوروبي في تصاعد أعداد الضحايا حيث يفقد الآلاف من اللاجئين والمهاجرين حياتهم في محاولة مستميتة للوصول إلى السواحل الأوروبية".

محمد. أ 

من نفس القسم الوطن