الوطن
"أزمة الأفالان لن تحل بدون تدخل مؤسسات الدولة!"
جدد تمسكه بمطلب "المؤتمر المصغر" صالح قوجيل لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 أكتوبر 2014
أكد القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، صالح قوجيل، بأن الأزمة في الحزب من المرتقب أن تتعمق مع مرور الأسابيع القادمة التي تشهد بداية العد العكسي لتنظيم الحزب لأشغال المؤتمر العاشر له، حيث أشار المتحدث بأن هذه الأزمة التي يتخبط فيها الحزب العتيد بإمكان أطراف أن تتدخل بمكالمة هاتفية واحدة لحل أزمة الشرعية داخل أسوار الأفالان، وفي رده على سؤالنا حول هوية هذه الأطراف قال المتحدث في تصريح لـ" الرائد" بأنها من تتحكم في دهاليز الحكم والتي ترتبط بمؤسسات الدولة، دون أن يذكرها بالاسم. وجدد عضو اللجنة المركزية صالح قوجيل المحسوب على الأطراف المناوئة للأمين العام الحالي للأفالان عمار سعداني، والذي فضل الابتعاد عن مراكز الصراع التي خلفتها أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية للأفالان التي عقدت شهر جانفي من سنة 2013، التأكيد على أن ما عرضه على أعضاء اللجنة المركزية بخصوص ذهاب هؤلاء نحو مؤتمر مصغر لحل الأزمة داخل الحزب العتيد، بدل التحضير لمؤتمر موسع من شأنه أن يزيد من حالة الانشقاق والعداء بين الإخوة الفرقاء، هو الحل الطبيعي لمشكلة الحزب العتيد اليوم، خاصة وأن الرئيس الشرفي للحزب ورئيسه عبد العزيز بوتفليقة، لم يكشف عن موقفه عما يحدث داخل الحزب من أزمة، واعتبر المتحدث أن المؤتمر المقبل للحزب إذا جاء على مقاس طرف واحد من الأطراف المتعددة التي تبحث عن مكانة لها داخل مؤسسات الحزب مستقبلا، ستدفع بالحزب نحو ما وصفه بـ "الهاوية"، واستنكر بشدّة التصرفات التي وصفها بـ "اللا مسؤولة والتي تسيء للجبهة والجزائر تحتفل بانتصارات أبناء ثورتها التحريرية". هذا ودعا قوجيل الذي يعتبر أكبر عضو من أعضاء اللجنة المركزية للأفالان ورجل الاجماع والتوافق بين الإخوة الفرقاء في الحزب، جميع قيادات الحزب إلى العمل على تحضير الحزب لمؤتمر حقيقي يكون وجهة لكل المناضلين الحقيقيين للحزب، والتخلي عن الأنانيات التي عصفت بالحزب سابقا واليوم أيضا خاصة وأن المؤتمر القادم إذا ما تم وفق أجندة عمل القيادة الحالية التي قال بأنه لا يعترف بها، فإن النتائج ستكون مؤسفة للحزب.
خ. س