الوطن

إلغاء الفرنسيين حجوزاتهم ينطق تونس والمغرب و"يصمت" الجزائر

"لوموند" تؤكد إلغاءهم أو تأجيلهم السفر إلى المنطقة

 

 

أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية ان عملية اغتيال الفرنسي هرفي غوردال على يدي جماعة ارهابية في الجزائر، أثرت على السياحة في الجزائر وعدد من البلدان المجاورة منها تونس بشكل سلبي، وهو ما دفع مسؤولين مغاربة وتونسيين إلى الدفاع عن السياحة في بلدهما بترويج "الثقة في الاستقرار" في البلدين، لكن قابله "صمت" في الجزائر.

وأكدت الصحيفة الفرنسية امس أن عددا من السياح الفرنسيين قاموا بإلغاء حجوزاتهم أو تأجيلها في تونس والمغرب وحتى تركيا والجزائر.

ورغم حالة الخوف والترقب التي أعقبت اختطاف المواطن الفرنسي إيرفيه غورديل ثم قطع رأسه من قبل مجموعة إسلامية مسلحة في الجزائر، قرر مواطنون فرنسيون البقاء في الجزائر، ومنهم ريتشارد والذي يزور الجزائر لأول مرة، لتركيب فيلم يحكي عن الإرهاب في الجزائر، وعلى الرغم من حالة القلق التي انتابت عائلته في فرنسا عقب اختطاف واغتيال غورديل، إلا أنه اليوم لا يشعر بأي خوف على حياته وفق ما اكدته الجريدة الفرنسية.

الحديث عن تأثير تنامي التهديد الإرهابي على حركة السياحة رغم ان الجزائر المعني الاول، إلا ان لا وزيرة السياحة ولا مسؤولين خرجوا لبعث تطمينات في نفوس الزوار الاجانب، عكس دول الجوار. ففي تعليقها على تنامي التهديدات الإرهابية في المنطقة قالت وزيرة السياحة التونسية، آمال كربول "عانت تونس على مستوى صورتها أكثر مما حصل على أرض الواقع، فمنذ ثلاث سنوات، أي منذ الثورة، لم يحصل هناك أي اعتداء على أي أجنبي، ونحن نبذل كافة جهودنا في الحكومة ليظل الامر كما هو عليه".

وأضافت "للأسف الصورة في أوروبا مختلفة عن الواقع، وتم الترويج لغياب الامن، وهو أمر ليس حقيقيا على أرض الواقع، فصار ما يتلقاه الشخص هو ما يعتبره واقعا، وبالتالي فإن عملنا هو تغيير تصور الناس حول ما يجري لنبين أن الواقع مختلف".

واعتبرت الوزيرة أن "عوامل الاستقرار تتعزز في تونس وعلى رأسها تبني دستور جديد، في انتظار الانتخابات النيابية كإحدى المراحل الاخيرة للانتقال السياسي، والتي ستعزز هذا الاستقرار، وتونس تسترجع عافيتها منذ الثورة".

 اما وزير السياحة المغربية لحسن حداد فقال ان "الإرهاب اليوم صار دوليا وليس هناك بلد اليوم في مأمن من الإرهاب بشكل عام، وأنا أظن انه أحسن رسالة هي الاستمرار في السفر والتعارف بين الشعوب لهزيمة الارهابيين".

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن