الوطن

المعارضة تنفي الدعوة الخروج إلى الشارع

على خلفية التحضير لبيان حول آليات تحقيق الانتقال الديمقراطي

 

نفت قيادات من هيئة "التنسيق والتشاور" المنبثقة عن قوى "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، أن تكون هذه القيادات تحضر لتحريض الشعب على الخروج إلى الشارع والمطالبة بالتغيير كما تتهمها بعض الأطراف السياسية المحسوبة على تيار السلطة، وقال في هذا الصدد المشرف على هيئة العمل داخل "هيئة التنسيق" المكلفة بتحرير "رسالة للجزائريين" سيكشف عن مضمونها شهر أكتوبر المقبل لتكون كبيان ثاني عن بيان أول نوفمبر، بأن هؤلاء لا يهدفون لزرع الفوضى في الشارع الجزائري، بينما أشار الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي في السياق ذاته بأن المعارضة تنفي توجيهها لدعوة للشعب من أجل الخروج إلى الشارع.

وقال عبد العزيز رحابي، بأن المعارضة المنضوية تحت جناح هيئة" التنسيق والتشاور"، تقدم اقتراح للخروج من الازمة السياسية وأن هذا الاقتراح ليس انقلابا على السلطة بل مشروع سياسي السلطة طرف فيه وليس انقلاب عليها كما يصوره البعض ما نقوم به عمل جبار وكان على السلطة أن ترحب به وتعتبره مساهمة لإثراء الدستور الجديد والعمل السياسي وفي رده على سؤال حول الخروج للشارع، وقال المتحدث: "أنا لا أؤمن بالشارع وقراءتي للشارع قراءة حضارية تقوم على التوعية السياسية والتحسيس لإقناع الناس بالانتقال الديمقراطي من النظام الشمولي إلى النظام الديمقراطي"، وأضاف الوزير الأسبق لقطاع الإعلام، بأنه" لا يؤمن بالشارع لأن الشارع في مفهوم الدول العربية الفوضى".

بدوره أشار القيادي في هيئة التنسيق والتشاور والتنسيقية، محمد ذويبي إلى أن "اللجنة المكلفة بالتحضير لوثيقة أول نوفمبر، هي هيئة مستقلة قوامها توصيات ندوة مزافران التي جرت في 10 جوان الماضي"، مؤكدا على أن" الهدف من الخطوة يتمثل في إطلاع الجزائريين على الأوضاع التي تعيشها البلاد ومخاطر شغور منصب الرئيس، وتتكون اللجنة من شخصيات غير متحزبة وهي أرزقي غراد، عبد العزيز رحابي، مصطفى بوشاشي، أحمد عظيمي"، وبرر المتحدث غياب الشخصيات المتحزبة عن الهيئة " لكون الأحزاب السياسية اليوم منشغلة ومرتبطة بأجندة عملها الداخلي ومن الممكن أن تكون هناك نشاطات في مناسبات أخرى غير الإعداد لهذه المناسبة المرتبطة بأول نوفمبر"، ولفت المتحدث إلى أنّ" لا خوف من مبادرة هؤلاء ولا على مضمونها على اعتبار أنّ أهدافها معروفة وواضحة و لا يمكن أن يشكل حرج لأي كان على خلاف مبادرات سياسية أخرى غير معروفة وأنماط التغيير التي نريدها معروفة لدى عامة الشعب اليوم"، وأضاف يقول" نجن في المعارضة نبحث عن الانتقال الديمقراطي بسلاسة ولسنا مستعجلين سنوضخ للرأي العام أهمية الانتخابات واختيار الرئيس عبر الصندوق وأيضا بناء جزائر قوية بعيدا عن ريع البترول".

سلمى.ج

من نفس القسم الوطن