الوطن

الوقت لا يزال مبكرا على تقييم نظام "أل أم دي "

محمد مباركي يصف الدخول الجامعي بالجيد ويؤكد:

 

 

رد أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي على الانتقادات التي لا تزال توجه لنظام (أل.أم.دي) بالقول إن "الوقت لم يحن بعد لإجراء تقييم موضوعي نهائي" بشأنه, خاصة وأن القطاع لا يزال يسير بالنظام المذكور والنظام الكلاسيكي. غير أنه ذكر من جهة أخرى بأن هذا النظام يوجد محل تقييم دوري من قبل فرق بيداغوجية تقدم باستمرار الاقتراحات والتحسينات التي من شأنها تحقيق الهدف المسطر من وراء هذا الإصلاح التي تم الشروع فيه سنة 2009.

وفي رده على سؤال يتعلق بتراجع موجة الاحتجاجات التي كانت قد طبعت قطاع التعليم العالي في وقت سابق, سواء من قبل التمثيليات الطلابية أو نقابات الأساتذة, أشار مباركي في حديث لواج إلى أن "هذا الهدوء النسبي لا يعني بأن كل المشاكل قد حلت كليا" غير أن "الاعتماد على منهج عمل يرتكز على الإشراك الفعلي لكل الشركاء في تسيير القطاع هي مقاربة أثبتت نجاعتها". وذكر في هذا السياق بأن "مشاكل الجامعة وإن كانت عديدة بالنظر إلى ضخامة هذا القطاع وثقله الاستراتيجي إلا أن الحلول متاحة دائما في إطار الحوار والتشاور وتفادي الانسداد".

كما أكد الوزير أن الدخول الجامعي (2014-2015) يجري في ظروف "عادية" على مستوى مجمل المؤسسات الجامعية عبر الوطن, خاصة في ظل فتح الخدمات الجامعية منذ اليوم الأول. وأشار الوزير إلى أن الدخول الجامعي لهذا الموسم --و الذي تم في وقت مبكر مقارنة بالسنوات الفارطة (السابع من الشهر الجاري)-- يسير بصورة "عادية" دون تسجيل مشاكل تذكر, خاصة مع تهيئة كل الظروف المساعدة على غرار توفير خدمات الإطعام والإيواء والنقل منذ الفاتح من سبتمبر. ومما ساهم أيضا في انطلاق السنة الجامعية في مواعيدها المحددة, إجراء أغلب الامتحانات الاستدراكية في نهاية السنة الجامعية المنصرمة يضاف إلى ذلك تراجع نسبة طلبات التحويل بالنظر إلى تحصل أغلبية الطلبة الجدد (ثمانية من عشرة) على أحد اختياراتهم الثلاثة الأولى. وفيما يتعلق بالهياكل الجديدة للقطاع, أوضح مباركي بأن شبكة المؤسسات الجامعية عرفت مع مطلع الدخول الجامعي الحالي "تطورا لافتا" بعد فتح مؤسسات جديدة على غرار المدرسة الوطنية العليا متعددة التقنيات والمدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا بقسنطينة وثلاث كليات للطب بجامعات ورقلة والأغواط وبشار. وفي نفس الإطار, تم أيضا فتح مركز جامعي بولاية إليزي، وذلك من أجل تسهيل ظروف الدراسة على القاطنين بهذه المنطقة. كما تميز الموسم الحالي بتوسيع خريطة الفروع ذات التسجيل الوطني مما يرفع من عدد فروع الامتياز إلى 41 فرعا, فضلا عن إعادة تنظيم إقليم التعليم العالي بولاية الجزائر من خلال تحويل أربع مدارس وطنية عليا إلى القليعة (ولاية تيبازة). ويتعلق الأمر بكل من مدرسة الدراسات التجارية العليا والمدرسة العليا للتجارة والمدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي والمدرسة العليا للمناجمنت علاوة على استكمال التحويل الذي كان قد شرع فيه السنة الماضية لكليتي العلوم الطبية والحقوق إلى مقراتها الجديدة.

س. ز

من نفس القسم الوطن