الوطن
نبو:ندوة"الإجماع الوطني" ضرورة لإخراج الجزائر من أزمتها
وجهوا دعوة للأحزاب السياسية للخروج من الحسابات الضيقة حول من يقود مشروع التغيير
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 سبتمبر 2014
- العسكري: لا وجود لـ "داعش" في الجزائر ومقتل غوردال هدفه تشويه صورة القبائل !
وجهت، قيادات جبهة القوى الاشتراكية، دعوة صريحة للقوى السياسية المشكلة للمشهد السياسي الوطني، من أجل التخلي عن الحسابات الضيقة أو ما وصفته بـ" الأنا" من أجل تحقيق إجماع وطني حول مشروع التغيير الذي تدعو له تشكيلة الدا الحسين وهي تحتفل بالذكرى الـ 51 لتأسيس الحزب، حيث شكلت مسألة الدفاع عن مشروع الإجماع الوطني الذي تطرحه الأفافاس اليوم محور المداخلات التي نشطها أمس إطارات وقيادات الحزب وهو يحتفلون بذكرى تأسيس الأفافاس أمس بمقر الحزب بالعاصمة، وقال السكرتير الأول للجبهة، محمد نبو، بخصوص هذه المسألة بأن جبهة القوى الاشتراكية تبحث عن فرصة لتحقيق التوافق في إطار ندوة" الإجماع الوطني"، وقال المتحدث بأن تحقيق هذا المشروع أصبح ضروري لإخراج الجزائر من أزمتها السياسية، بدوره دافع القيادي في الحزب علي العسكري عن معقل تشكيلته السياسية التي اتهمتها بعض الأطراف بالتورط في مقتل الرعية الفرنسية منذ أيام، نافيا في السياق ذاته وجود "داعش" في الجزائر وربط الحادثة بمشروع يهدف لتشويه صورة منطقة القبائل.
ولدى تطرقه للإستراتيجية المتعلقة بالحزب، قال نبو، أن الحزب ومنذ نشأته سعى لتحقيق إجماع وطني ما من شأنه ترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحريات وحقوق الإنسان، مؤكدا عزم التشكيلة السياسية اليوم على تجسيدها على أرض الواقع، طالما أن الأرضية على حدّ تعبيره متاحة لذلك اليوم، وأوضح المتحدث في سياق متصل أنّ التغيير في الجزائر "لابد أن يقوم على إجماع وطني بين جميع الأطراف السياسية" وأن "أبواب جبهة القوى الاشتراكية مفتوحة لكل الشخصيات والأحزاب السياسية وممثلين المجتمع المدني" مؤكدا أن "الوضع الإقليمي والدولي الذي نعيشه لا يسمح لنا بالمغامرة"، وقال في السياق ذاته أنّ الأفافاس يوجه دعوة للقوى السياسية من أجل المشاركة فيها، بدون حساسيات أو حسابات ضيقة قد تجهض المشروع.
وعن قضية الرعية الفرنسية، أرفي غوردال، الذي قتل بتيزي وزو من طرف إرهابيين يزعمون الانتماء إلى التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية"، ندد نبو بهذا الفعل ولام بعض الصحف الوطنية التي -على حد قوله- "أساءت إلى صورة الجزائر بصفة عامة وإلى منطقة القبائل خاصة لدى معالجتها للموضوع"، وأشار في هذا الصدد أن منطقة القبائل "كانت ولا زالت منطقة سلم وتسامح وكرم".
هذا وذكر المجاهد لخضر بورقعة، الذي شارك الأفافاس في احتفالية تأسيس الحزب، بالمسارات والمواقف التي شكلت العنوان الأبرز والأساسي للحزب على مدار سنوات عديدة، خاصة منها ما تعلق بضرورة تكريس الديمقراطية الحقة، حيث قال بأن الأفافاس لا يزال يناضل من أجل هذه المسألة، موضحا أنّ الديمقراطية هي "إرادة مقدسة والتزام أخلاقي وعدالة ومساواة في كل المجالات" وبأنها "ليست مادة جامدة في الدستور"، وأضاف يؤكد أن "جبهة القوى الاشتراكية كانت دائما ولا تزال تعمل بجميع مناضليها مناضلاتها لتحقيقها"، كما حيا "المواقف الثابتة" لحزبه تجاه القضايا الوطنية وحتى القضايا الإقليمية والدولية، داعيا جميع الأطراف والقوى السياسية الجزائرية للتآزر فيما بينها للوقوف في وجه "خارطة طريق الولايات المتحدة الأمريكية الرامية إلى تشتيت وتقسيم الدول العربية باسم مكافحة الإرهاب الذي تعد هي الراعية له بامتياز".
سلمى.ج