الوطن

"تاج" متمسك بـ"مطلب" عقد ندوة وطنية تجمع بين الفرقاء والأصدقاء السياسيين !

أكد ترحيب تشكليته السياسية بالمشاركة في المبادرات الرامية للحوار، غول لـ"الرائد":

 

 

طالب رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول بضرورة تحقيق التوافق الوطني حول وثيقة الدستور في المستقبل القادم، ودعا بالمناسبة كل القوى السياسية إلى أخذ المبادرة حول هذا المشروع الذي قال بأن الأرضية السياسية الحالية مهيأة للقيام بهذا الحوار خاصة بعد وضعت مشاورات السلطة حول الدستور التي قادها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أوزارها، ويتطلع غول القيادي السابق في حركة مجتمع السلم أن يلعب حزبه"تاج" الدور الكبير تجاه الحوار الذي يدعو له في إطار "الندوة الوطنية الجامعة"، وأكد المتحدث في تصريح لـ"الرائد"، على هامش أشغال الجامعة الصيفية لإطارات حزبه التي جرت في اليومين الماضيين، بأن "تاج" متمسك بمطلب عقد ندوة وطنية تجمع بين الفرقاء والأصدقاء السياسيين لتحقيق "التوافق".

قال الوزير في حكومة عبد المالك سلال الثالثة المكلف بقطاع النقل، أنّ تشكيلته السياسية التي عرضت مشروع "الندوة الوطنية الجامعة" تهدف لإتاحة الفرصة أمام القوى السياسية سواء الفرقاء أو الأصدقاء من أجل تجسيد ما أطلق عليه "تجسيد الإرادة الجادة في صياغة دستور توافقي حقيقي". وبالرغم من أن المتحدث لم يوضح طبيعة هذه الصياغة لحدّ الساعة إلا أنه قال بأن المحاور الكبرى التي تبنى عليها هذه الجلسات التي يدعو إليها في إطار الندوة الوطني الجامعة أن تكون بمشاركة جميع الفاعلين في المشهد السياسي سواء الذين شاركوا في مشاورات السلطة حول الدستور أو الذين قاطعوا الخطوة، وشدد في سياق متصل تأكيده على أن تشكيلته السياسية ترحب بدورها بكل المبادرات السياسي التي ترمي للحوار النقاش حول التوافق الوطني، حيث اشترط غول أن تكون هذه المبادرات التي يدعو إليها هؤلاء والتي سيشارك فيها حزبه مبنية على أساس تعزيز النظرة المستقبلية لجزائر الغد.

وبالعودة لمسألة الندوة الوطنية الجامعة التي يدعو لها "تاج" قال المتحدث بأن الهدف منها هو فتح حوار بناء وشفاف وواعي يكون من خلاله المجال متاحا أمام الجميع سواء كانوا في جناح المعارضة الذين أطلق عليهم مصطلح "الفرقاء"، أو الشركاء السياسيين لحزبه وللسلطة الذين اصطلح على تسميتهم بـ"الأصدقاء"، من أجل تقديم الرؤية والحلول حول وثيقة البلاد الأولى "الدستور".

وفي سياق متصل، قال غول بأن تجمع أمل الجزائر، يرحب بدوره بأي مبادرة سياسية تهف لتعزيز "التوافق الوطني" وتطرح وثيقة الدستور كوسيلة لتحقيق الإجماع الوطني الذي هو مرهون بهذه المسألة، وأكد المتحدث في السياق ذاته يشير "بأن تاج يرحب بكل المبادرات ومع كل الأطراف من أجل تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق والإجماع لانجاز دستور توافقي، يكون بمقدوره حلّ الإشكاليات من جهة وتلبية المطالب من جهة ثانية لمختلف القوى الفاعلة في المشهد السياسي الوطني". ويعتقد عمار غول أن هذه الفرصة التي يطرحها حزبه أمام السلطة والمعارضة ستكون بمقدورها اليم بعد أن وضعت المشاورات حول الدستور أوزارها جمع كل القوى السياسية حول طاولة واحدة للنقاش.

وبالرغم من أن مبادرة "تاج" لا تلقى لحدّ الساعة الإجماع حولها، إلا أن التشكيلة السياسية لهذا الحزب ستستغل الحراك القادم لباقي التشكيلات السياسية الأخرى على غرار "ندوة الإجماع الوطني للأفافاس"، من أجل الدفع بمبادرتهم إلى الواجهة، عن طريق فتح قنوات للحوار والتشاور بينهم وبين عدد من الأحزاب السياسية الأخرى التي تشير بعض المصادر بأن القيادة الحالية لـ"تاج" تعمل على استقطابهم لجناحها مستقبلا.

هذا وكان البيان الختامي للحزب الذي صدر عقب رفع أشغال الجامعة الصيفية، قد أكد على أن "تاج يجدد دعوته واقتراحه بعقد "ندوة وطنية جامعة" من أجل توسيع التوافق والاستشارة والتفاهم حول هذا الملف الأساسي مع إعطائه الوقت الكافي من أجل إقرار دستور توافقي واستشرافي، وأضاف البيان بأنه "يرحب بكل المبادرات السياسية والتي تقوم على ركائز أساسية تكرس في شكلها ومضمونها الرغبة والإرادة في تحقيق التوافق، وتهدف إلى المحافظة على استقرار الوطن ومصلحة المواطن، كما نوه بالمناسبة بتمسك الجيش الوطني الشعبي بمهامه الدستورية والمتمثلة دائما في المحافظة على الاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية، كما يحيي جهوده ودوره ومختلف أسلاك قوات الأمن في بسط الأمن والطمأنينة داخل البلاد والمرابطة على حدودها، بما يعزّز مكتسبات الاستقرار العام، ويعزز التعاون الأمني مع دول الجوار.

وأعرب بالمناسبة عن ارتياحه للإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي أقرها لقاء الثلاثية الأخير قصد التكفل والاستجابة لانشغالات المواطنين، خاصة ما تعلق بإجراءات دعم الاقتصاد الوطني، وكذا التدابير الخاصة بإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل.

آمال طيهار

من نفس القسم الوطن