الوطن
حل القضية الصحراوية على أساس مبدأ تصفية الاستعمار
لعمامرة مخاطبا الأمين العام للأمم المتحدة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 سبتمبر 2014
• مسار الجزائر هيأ الطريق لمفاوضات جوهرية في مالي
دعت الجزائر على لسان رئيس دبلوماسيتها رمطان لعمامرة، إلى تأكيد "عقيدة" الأمم المتحدة المتعلقة بتصفية الاستعمار والتعامل مع القضية الصحراوية بهذا المنطق، ووجه لعمامرة رسالة للأمين العام الأممي بان كيمون يدعوه فيها للتأكيد على حل النزاع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية على هذا الأساس.
وجاء في كلمة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أول أمس السبت بمقر الجمعية العامة للأمم المتحد، أن الهيئة الأممية عليها أن تؤكد عقيدتها فيما يخص قضية الصحراء الغربية واعتبارها قضية تصفية استعمار، وقال الوزير في مداخلة خلال النقاش العام للدورة 69 العادية للجمعيةالعامة للأمم المتحدة : "إن التقييم الشامل الذي سيقدمه السيد بان كي مون في أفريل 2015 حول قضية الصحراء الغربية التي تتنازع عليها المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو يجب أن يؤكد عقيدة الأمم المتحدة فيما يخص مسألة تصفية الإستعمار ويبرز أهمية قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة". كما أكد الوزير أن الجزائر التي تساند "بلا تردد حق شعب الصحراء الغربية غيرالقابل للتصرف في تقرير مصيره تشجع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص كريستوفر روس على تكثيف جهودهما لتأمين نجاح مساعيهما في هدا الصدد"، وعن عقيدة تصفية الاستعمار التي ظلت الجزائر تناضل من أجلها منذ الاستقلال، وقال لعمامرة أيضا أنه يجب " تشجيع العملعلى تقوية التعاون والشراكة المتعددة الأشكال بين الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لاسيما على صعيد تسوية النزاعات والأزمات التي لا تزال تلقي بظلالها على إفريقيا وتعمل على تأخير إستكمال تحريرها من ربقة الإستعمار"، والجزائر " تتقاسم مصيرا مشتركا مع الشعوب المغاربية" على حد قول رئيس الدبلوماسية الجزائرية.
وعن الوضع في مالي وسير المفاوضات بين الاطراف المتحاورة في الجزائر منذ بداية سبتمبر الجاري، وقال لعمامرة للجمعية العامة الأممية أن "مسار الجزائر وإعلان وقف الاعتداءات هيئا الأرضية لإطلاق مفاوضات جوهرية في مالي إبتداءا من أول سبتمبر بغية التوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي". وذكر الوزير أن الأطراف المالية قد طلبت من الجزائر أن تقود وساطة مكثفة بين الحكومة المالية والحركات الناشطة في الشمال مع فريق يمثل إفريقيا والمجموعة الدولية قاطبة.
الظروف الإقليمية الراهنة تتطلب تعبئة دولية لمكافحة الإرهاب
وقال رمطان لعمامرة في سياق آخر، إن الجزائر تسجل بإهتمام نتائج الاجتماع الرفيع المستوى لمجلس الأمن حول الإرهاب والمحاربين الأجانب الذي بادر بتنظيمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكذا التعبئة الدولية الراهنة لمكافحة الإرهاب العابر للحدود المتفاقم خطره في العراق وسوريا". واعتبر الوزير ان الظروف الإقليمية الصعبة تتطلب تكثيف جهودمكافحة الجماعات الإرهابية الناشطة في الساحل والروابط التي أقامتها مع شبكات تجارة المخدرات والجريمة المنظمة. وفي إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أكد لعمامرة ان الجزائر ستتابع تعاونها سيما وأنها تترأس مناصفة فريق العمل المتعلق بالساحل ومسائل تأمين الحدود وكذا الوقاية من الإختطاف مقابل فدية من قبل الجماعات الإرهابية وذلك كما قال- عملا بالتوصيات الصادرة عن ورشة الجزائر التي نظمت في سبتمبر2013 حول هذا الموضوع والقرارات ذات الصلة للجمعية العامة ومجلس الأمن للأمم المتحدة.
وجدد الوزير موقف الجزائر الداعي إلى تجريم دفع الفدية للإرهابيين في العالم بأسره، وقال في نيويورك أول أمس السبت أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعا إلى إستراتيجية متعددة الأبعاد على المدى البعيد من أجل القضاء على "الإرهاب". كما ذكّر بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب أكد لعمامرة على ضرورة القضاء على انتهاكات الحقوق والحرمان اللذين يشكلان مجالا خصبا للتطرف والدفع ببعض الشباب لانتهاج أسلوب "التطرف والإرهاب".
مصطفى. ح