الوطن

صالحي تشكك في وجود "داعش" بالجزائر

قالت إنه يجب ألا يدفع بالجزائر إلى الخضوع للضغوط الخارجية

 

 

شككت، التشكيلة السياسية لحزب العدل والبيان، في بيان صدر عن رئيسة الحزب، نعيمة صالحي، في صحة الفيديو الذي بت نهاية الأسبوع المنقضي وتم بث مقطع إعدام الرعية الفرنسية أرفي غوردال من قبل جماعات متطرفة بالجزائر قيل بأنهم من أنصار تنظيم "داعش"، حيث قالت المتحدث بأنه لحدّ الساعة لا توجد أي معطيات حقيقية عن وجود هكذا تنظيم على الأراضي الجزائرية من جبهة ومن جهة ثانية أشارت إلى أن كل المعطيات، التي تم بناء تقارير عن وجود هذا التنظيم بالتراب الجزائري غير مؤكدة ومشكوك في صحتها، وطالبت صالحي بضرورة توحد مواقف السلطة والشعب ومؤسسات الدولة حول مسألة الحفاظ على الأمن والاستقرار.

ودعت القيادية السابقة في قطب قوى التغيير الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، قبل أن تنشق عنهم بأنه يجب ألا يدفع هذا الحادث بالجزائر إلى الخضوع للضغوط الخارجية، التي قلت بأن بعض القوى تستغل الفرص لجرها إلى مستنقع حروب لا تخصها، وثمنت المتحدثة بالمناسبة قرارات السلطة ممثلة في رئيس الجمهورية الرامية إلى رفض أي تدخل عسكري خارج الحدود وهو القرار الذي قالت بأن بعض الأطراف تحاول أن تدفع بها للتخلي عنه، مستغلة بذلك أي وقائع من شأنها أن تضغط بها على الجزائر لإعادة النظر في مواقفها الثابتة تجاه المشروع.

وطالب الحزب، في بيانه الذي صدر في الساعات الماضية، السلطات الجزائرية بإخضاع الفيديو الذي عرضت فيه عملية اغتيال الرعية الفرنسية بالجزائر، في غورديل، على أيادي جماعة مجهولة للتحقيق المخبري، من أجل التأكد من صحته، مشيرا إلى أن كل الدلائل والقرائن التي ظهر بها الفيديو تشير إلى أنه مفبرك وأن الحادثة لم تقع على التراب الجزائري وعلى هذا الأساس دعا الحزب السلة والجهات المختصة إلى ضرورة الإسراع في الكشف عن حقيقة هذا الفيديو.

وقالت رئيس الحزب، إن "تنظيم داعش في الجزائر أمر مشكوك فيه حتى الآن"، مطالبة بضرورة "تشديد في التحقيق وإظهار الحقيقة من أجل الحفاظ على الدولة"، قبل أن تضيف "كل من شاهد هذا الفيديو يطرح أكثر من سؤال، لماذا نوعية الفيديو رديئة وقديمة جدا غير واضحة؟، لماذا ليس هناك ما يؤكد أن مكان الجريمة المزعومة في الجزائر ويبقى المكان مجهول أصلا؟، لماذا الضحية لم تكن مضطربة ولم يظهر عليها الخوف؟، لماذا لم نرى طريقة الذبح ورأينا رأسا تبدوا وكأنها دمية تشبه نوعا ما الرعية فقط؟، ما الذي يؤكد أن القتلى الملثمون هم جزائريون؟".

وختمت نعيمة صالحي البيان بالتأكيد على أن "الأمة العربية والإسلامية لطالما سبق وأن تعرض لمثل هذه الحيل من قبل وتم استعمالها كحجج للتدخل العسكري في بلداننا، فاليوم نقول لهم لقد حفظنا الدرس ولا يلدغ المؤمن من الجحر الواحد مرتين"، وأضافت"إننا نطالب برؤية جثة الرعية ولا نقبل بأن يقال لنا أنه لم يتم العثور عليها كما حصل مع غيره".

خ. س

من نفس القسم الوطن