الوطن

الجزائر تواصل حشد الدعم الدولي لمبادرة الحل السلمي في ليبيا

واشنطن تدعم مبادرة الجزائر حول ليبيا

 

  • مسؤول ليبي يحذر: "الحدود الليبية -الجزائرية مفتوحة على مصراعيها"

 

تسعى الجزائر لكسب المزيد من الدعم لمبادرتها في حل الأزمة الليبية وفقا مقاربة الحل السلمي عن طريق الحوار بين كافة الأطراف المتصارعة في ليبيا، ولقيت حتى الساعة تأييدا دوليا كبيرا، وفي هذا الشأن، أكدت مسؤولة أمريكية في كتابة الدولة للخارجية عن دعم واشنطن لمبادرة الجزائر حول ليبيا، بالمقابل، يواصل لعمامرة بنيويورك لحشد الدعم لهذا المشروع الذي أعلنت الجزائر تبنيه واستقبال الخصوم الليبيين بالعاصمة الجزائرية لبحث الحل السلمي السياسي للأزمة.

 والدعم الأمريكي للمبادرة الجزائرية تحدثت عنه مساعدة كاتبة الدولة الامريكية بالشرق الأوسط آن.و.باترسون أمس الأول بنيويورك خلال لقاء جمعها بوزير الخارجية رمطان لعمامرة، حيث أكدت استعداد بلادها لدعم الجهود التي تبذلها الجزائر في سعيها من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية بالتنسيق مع دول الجوار والمبعوث الأممي إلى ليبيا ليون برناردينو. وقالت إن واشنطن سترافق الجزائر فيما يخص الشأن الليبي، وكان لعمامرة قد التقى مسؤولين أمريكيين سامين على رأسهم كاتب الدولة الأمريكي جون كيري لذات الشأن، وقبل الولايات المتحدة كانت ايطاليا قد أعربت عن دعمها للمشروع الجزائري لحل الازمة في ليبيا، بينما دخل رئيس الدبلوماسية الجزائرية في سلسلة من اللقاءات مع نظرائه من عدة بلدان كأندونيسيا، الاكوادور، وسلطنة عمان على هامش مشاركته في الدورة العادية ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد استغل لعمامرة فرصة تواجده بنيويورك لتكثيف لقاءاته ومشاوراته مع عدد من الدول بهدف شرف مقاربة الجزائر في حل الصراعات والنزاعات المسلحة، وكانت مصادر دبلوماسية أكدت (وأج) أن الوزير الجزائري تحدث مع رئيس دبلوماسية الإكوادور ريكاردو باتينو حول الجهود التنسيقية للبلدين من خلال "التزام أكثر فعالية وتشاوري على الساحة الدولية"، بينما أبرز وزير الاكوادور الدور الريادي للجزائر في منطقتها وضمن العديد من المنتديات الإقليمية والدولية، في حين اتفق لعمامرة مع نظيره العماني على مضاعفة المشاورات السياسية وتنسيق نشاطهما في إطار العمل العربي المشترك والمسائل الإقليمية والدولية. وكانت الجزائر قد حظيت بموافقة 13 دولة وهيئة الأمم المتحدة على مبادرتها للحوار الوطني بين الفرقاء الليبيين على اختلاف توجهاتهم. ورافع لعمامرة لصالح حوار سياسي سلمي ينهي الخلاف بين اللييبين، مؤكدا استعداد الجزائر الدائم لمساعدة ليبيا لاستعادة استقرارها. 

وأعلن لعمامرة أن الاجتماع الثاني لجنة التنسيق المشتركة سينعقد بنيويورك في 26 سبتمبر 2015 وأنه سيشكل فرصة فريدة لتعزيز التضامن والعمل الموحد بين أعضائها خلال سنة هامة بالنسبة لمصيرها فرديا وجماعيا مشيرا غلى أن الوثائق التي ستنبثق هن هذه الاجتماعات ستكون في بمثابة مرجع وإطارا لعملنا المشترك للاسحقاقات الهامة القادمة. وقال إن الدول المتقدمة لم تف بالتزاماتها بخصوص المساعدات العامة وذلك ما يعيق جهود العديد من البلدان النامية لضمان الرفاهية لمواطنيها، مبرزا ضرورة حصول البلدان النامية على مساعدات معتبرة من أجل مواجهة التحديات والحاجيات الجديدة بغية تحقيق أهداف الألفية التنموية. وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالعمل الجبار الذي أنجزته مجموعة الـ77 منذ تأسيسها لاسيما خلال المفاوضات في إطار إعداد برنامج التنمية لما بعد 0152 مؤكدا ضرورة ان تتواصل هذه الجهود حتى تكون نتائج هذا المسار في مستوى تطلعاتنا. وبخصوص التعاون جنوب جنوب قال لعمامرة أنه يشكل جزءا لا يتجزأ من مسار تنمية بلدان الـ77 وعليه فإن ترقية المجموعة وتعزيزها يمثلان رهان استقلالها الاقتصادي وقوة مقترحاتها مذكرا بأن "إعلان الجزائر" الذي صادق عليه المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز دعا إلى إنشاء وكالة مختصة لمنظمة الامم المتحدة للتعاون جنوب جنوب يحتضن مقرها أحد البلدان النامية.

من جهته أكد بشير شهاب رئيس لجنة الشؤون الأمنية بالمجلس البلدي في غدامس، جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، أنه تم ضبط أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي خلال العام الجاري، فيما رحل ما يُقارب 1800 مُهاجر غير شرعي خلال الشهرين الماضيين فيما كشف عن حالة الفلتان الامني عند الحدود الليبية مع الجزائر.

وأضاف المسؤول في تصريحات إعلامية محلّية أن كُل 600 مُهاجر غير شرعي يوجد من بينهم أكثر من مائة مُصاب بأمراض معدية، مناشدا الحكومة الليبية المؤقتة تقديم الدعم اللوجستي لجهاز الهجرة غير الشرعية بسبب ما تعانية مدينته من مُهربي البشر، مشيرا أن المدينة تفتقر لمراكز الأيواء، ومن يتم ضبطهم ينقلون إلى مقر الإيواء المُؤقت بالحضيرة الجُمركية التي قامت بتوفير مكان وتجهيز بعض الحمامات المُتنقلة لهم لعدم وجود مقر إيواء تابع لجهاز الهجرة غير الشرعية بالمدينة.

وقال رئيس لجنة الشؤون الأمنية بالمجلس البلدي في غدامس، "الحدود الليبية - الجزائرية مفتوحة على مصراعيها، في وقت تفتقر فيه الأجهزة الأمنية للدعم، مضيفا أن مكتب الرعاية الصحية أجرى كشوفا طبية على بعض من تم القبض عليهم بالإمكانات المتواضعة وكانت النتائج "مرعبة"، وفق قوله.

م. ح/ محمد. أ

من نفس القسم الوطن