الوطن

الأصوات المطالبة بإعلان شغور منصب الرئيس ترتفع

ستشكل محور خطاب المرحلة القادمة التي تسبق ذكرى 5 أكتوبر

 

  • بلعباس: غياب مؤسسات الدولة هو دافعنا للمطالبة بتطبيق المادة 88 من الدستور

 

مع بداية العد العكسي لعودة للذكرى الـ 26 لأحداث 5 أكتوبر التي شهدتها الجزائر في سنة 1988 اتفقت اقطاب المعارضة كل من موقعه على ضرورة تكييف خطاب المرحلة القادمة لهم مع المطلب الرامي لإعلان حالة الشغور في منصب الرئيس وهو ما اتفق عليه قادة التنسيقية وكذا اعضاء هيئة التنسيق والتشاور، التي اجتمعت في الايام الماضية لبحث اليات هذا الخطاب وكذا الاطار العام الذي ستعيد من خلاله هذه التيارات هذا الخطاب إلى الواجهة مستغلة عدم ظهور رئيس الجمهورية بشكل علني في الآونة الاخيرة بالرغم من الاحداث الهامة والمقلقة التي تشهدها الجزائر على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ويرى هؤلاء بان الوقت قد حان لإعادة تحريك مطلب تفعيل المادة 88 من الدستور وهو الامر الذي يكون امين عام جبهة التحرير الوطني عمار سعداني قد رد عليه في خطوة استباقية، حين قال في اخر ظهور اعلامي له بأن من يريد رحيل الرئيس عليه ان ينتظر 5 سنوات وان الرئيس ماضي نحو انهاء عهدته الرئاسية الحالية.

وبحسب الانباء القادمة من بيت المعارضة فان النقاش حول اعلان شغور منصب القاضي الاول للبلاد الذي يعتبر رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس اول المطالبين به قد شكل محور الاجتماعات الاخيرة لهذه التيارات، التي تريد ان تعيد النقاش حول هذا الموضوع من جديد ولعل ما حمله البيان الختامي الذي صدر عن هيئة التنسيق والمتابعة في الساعات الماضية، دليل على ان هذه القوى ستأخذ هذا المطلب اليوم بجدية مستغلة المواعيد السياسية والاجتماعية الكبرى التي ستمر بها الجزائر في قادم الايام لطرح هذا الموضوع في الواجهة.

وكان هذا المطلب في الفترة التي سبقت الرئاسيات الماضية اهم خطاب شكل تلك المرحلة قبل ان يعود إلى طي النسيان بعد ترشح بوتفليقة لولاية رابعة وفوزه بها غير ان غياب الرئيس بعد ذلك وتشتت تيار المعارضة وانشغال كل قطب بالدفاع عن مشروعه السياسي المتعلق به دفع بهذا الموضوع إلى الغياب عدا حرص بعض الاصوات من مصاف قيادات الارسيدي وجيل جديد التي حرصت على اعادته إلى الواجهة بين الحين والاخر دون ان يشكل حوله الاجماع.

وتبدو الشخصيات والأحزاب المشكلة لما يعرف بـ التنسيقية من اجل الانتقال الديمقراطي وكذا الاطراف الداعمة لها مقتنعة اليوم بأهمية عودة هذا الخطاب إلى الواجهة، خاصة وان الجزائر مقبلة الاسبوع المقبل على ذكرى احداث 5 اكتوبر التي طالما شكلت هذه المناسبة فرصة امام قوى المعارضة لتوحيد المطالب والخطاب.

يقول رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس في رده على سؤالنا حول هذا المطلب وتزامن عودته مع استحقاقات هامة ستقبل عليها الجزائر مستقبلا بالقول ان تشكيلته السياسية وطوال الفترة التي سبقت وتلت رئاسيات 2014 كانت حريصة على التأكيد والمطالبة بضرورة تفعلي نص المادة 88 من الدستور الحالي للبلاد. وأضاف المتحدث يقول بان هذا المطلب ارتبط بالنسبة اليه بعد ان لمس هؤلاء غيابا كليا لمؤسسات الدولة بالتزامن مع هذا الغياب وحالة الشغور في منصب القاضي الاول للبلاد وقد بينت الايام العصيبة التي مرت بها الجزائر في الفترة الماضية ان هذا الشغور هو موجود وحقيقي ولا يحتاج إلى ادلة اخرى غير التي حرصنا على توضيحها في خطابنا.

سلمى.ج

من نفس القسم الوطن