الوطن

هناك إجماع على صيغة إقناع الشارع بجدوى التغيير

قال إن المعارضة مطالبة بالعمل على استقطاب تيارات لجناحها جيلالي سفيان لـ"الرائد":

 

 

أكد رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، على أن قوى المعارضة المشكلة للتنسيقية وهيئة "التنسيق والتشاور" التي تأسست مؤخرا، مطالبة اليوم بالعمل على استقطاب تيارات سياسية وشخصيات وطنية لجناحها، وتعزيز موقعها كقطب قوي من شأنه أن يتحمل مسؤولية الدفاع عن مشروع التغيير الذي يشكل محور مطالب المعارضة السياسية في الجزائر منذ رئاسيات أفريل المنقضي والنتائج التي جاء بها هذا الاستحقاق، وأوضح المتحدث في تصريح لـ"الرائد"، أنّ المعارضة التي تعمل اليوم فيما بينها ستخرج في قادم الأسابيع للشارع والعمل على إقناعه ومشاورته في المسعى الذي تعمل لتحقيقه، من منطلق أن رأي الشعب سيكون الفاصل بين ما ترافع له مختلف القوى السياسية الفاعلة اليوم في المشهد السياسي الوطني.

قال جيلالي سفيان القيادي في التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي وهيئة "التنسيق والمتابعة"، أن هذا القطب من المعارضة هو "البديل الديمقراطي الحقيقي في الجزائر اليوم"، وأشار المتحدث إلى أن هؤلاء عازمون اليوم على العمل لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الطبقة السياسية من أجل الالتحاق بمشروع الانتقال الديمقراطي الذي ترافع له التنسيقية وهيئة التنسيق والتشاور، والرامي إلى بناء دولة القانون، وأضاف المتحدث يقول بأن "الأهداف الأساسية التي يجب أن نصل إليها اليوم هي توحيد صفوف المعارضة وحشد تأييد للمشروع الذي تعمل على إطلاقه للشارع"، واعتبر جيلالي سفيان أنّ المهم بالنسبة إليهم اليوم هو توحيد المواقف وتعمل هذه الأقطاب على أن تكون في ميزان قوي للتغيير والمطالبة به والدخول بالجزائر في مرحلة بناء دولة القانون بطرق ديمقراطية.

وفي سياق متصل، اوضح المتحدث بان قادة قطب التنسيقية وهيئة التنسيق والتشاور ستعمل بشكل جماعي من اجل تحضير ارضية النقاش التي ستشكل محطة رئيسية في عمل هذه الاقطاب حيث اكد المتحدث على ان هؤلاء متمسكون بمطالب الحريات والانتقال الديمقراطي وكذا الدفع بالعديد من الأنشطة في شكل لقاءات وندوات وتجمعات عبر مختلف ربوع الوطن لتفعيل الساحة السياسية خاصة وان هذه الاخيرة تعاني من ركود على اعتبار ان مؤسسات الدولة غائبة في الوقت الراهن شانها في ذلك شان غياب الرئيس عن اداء مهامه كرئيس للجمهورية وتتوافق هذه الرؤية التي يشير اليها جيلالي سفيان مع ما اكدت عليه قيادات هيئة التنسيق والتشاور التي اكدت في اخر اجتماع لها على رفض حالة الشغور لمنصب رئيس الجمهورية الذي جعل مؤسسات الدولة في حالة عجز واضطراب ومستقبل البلد في خطر وجعل الجزائر غائبة في الساحة الدولية.

هذا وتأسف المتحدث منم مسألة غياب أو ما وصفه بـ "شغور منصب الرئيس"، خاصة في الوقت الراهن الذي تعيش فيه الجزائر على وقع أحداث يفترض أن يتوجه فيها القاضي الأول للبلاد إليهم وطمأنتهم تماما كما يحدث في الدول الديمقراطية.

آمال طيهار

من نفس القسم الوطن