الوطن
"ما حدث للرهينة الفرنسية يكشف وجود مؤامرة ضدّ استقرار الجزائر"
دعا السلطة للإسراع في رصّ صفوف الجبهة الداخلية والعمل على تحقيق التوافق، مقري لـ"الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 سبتمبر 2014
دعا، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، السلطة والنظام القائم، إلى ضرورة الإسراع في فتح الحوار الذي يساعد على رصّ الجبهة الداخلية ويعمل على تحقيق التوافق الذي قال بأنه سيحمي الجزائر، وأكد خليفة أبو جرة سلطاني على رأس حركة "حمس" على أن ما حدث للرهينة الفرنسية أرفي غوردال دليل قاطع على وجود مؤامرة أجنبية تهدد استقرار وأمن الجزائر، وأشار المتحدث في تصريح لـ"الرائد"، إلى أهمية توفير جوّ من الشفافية والنقاش الجادّ بين النظام ومختلف الأطراف التي تنشط في المشهد السياسي اليوم من أجل حماية الجزائر.
واستنكر عبد الرزاق مقري بشدّة العملية الوحشية التي ارتكبها ما يعرف بـ "جند الخلافة" ضدّ الفرنسي غوردال نهاية الأسبوع المنقضي، حيث أشار إلى وجود مشروع دولي وعالمي يسعى لضرب الإسلام وحماية مصالح الدول الغربية الصهيونية، وطالب في السياق ذاته الجميع لأخذ الحيطة والحذر من هذا المشروع الذي بدأت آثاره السلبية تظهر يوما بعد آخر، ووجه المتحدث دعوة للسلطة وللنظام من أجل التصدي لهذه الأخطار العالمية التي هدفها تشويه صورة الجزائر في المحافل الدولية، واعتبر أن تحقيق التوافق بين مختلف الأطياف اليوم من شأنه أن يقلل من صعوبة ما وصفها بـ" المرحلة الصعبة التي تمر بها الجزائر اليوم".
من جهة ثانية حذر المكتب الوطني للحركة، من "الوضع الصعب على الصعيد الإقليمي والدولي مع التطورات التي تستوجب الوعي والحذر والعمل على توطيد الوحدة الوطنية"، مجددا رفضه لأي تدخل عسكري في المنطقة خاصة ليبيا، ودعت الدبلوماسية الجزائرية إلى الالتزام بثوابتها ومنها عدم التعامل مع الأنظمة الانقلابية وحفظ الجزائر من التدخل في شؤون الدول، أرجع المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم ما أسماه "الجمود السياسي الحاصل وطنيا" إلى الفراغ القائم في أعلى هرم الدولة، وغياب السلطة والحكومة على كثير من الأحداث"، وسجل المكتب في اجتماعه الدوري العادي الذي عقد نهاية الأسبوع المنقضي، انحدارا على مستوى مؤسسات الدولة "خاصة ما وقع من مهزلة على مستوى البرلمان بمخالفة قانونه الداخلي والتلاعب القائم في هذه المؤسسة الدستورية، ومن خلال تسييس هيئة ضبط السمعي البصري بتعيين شخصية حزبية معروفة على رأسها"، كما سجلت الحركة وفقا لما ورد في بيان صدر عنها "طغيان الأحادية على قرارات السلطة وتوجهاتها وعدم تفاعلها مع مقترحات المعارضة السياسية، التي تعتبر مكونا أساسيا من مكونات النظام السياسي".
آمال. ط