الوطن

أمريكا مهتمة بتجربة فرنسا في شمال مالي !

صحيفة ناشيونال إنتيريست الأمريكية

 

 

تحدثت صحيفة أمريكية أمس عن اهتمام أمريكي بتجربة فرنسا في قتال جهاديي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بشمال مالي، وكيفية استغلال النجاح الذي تحقق في منطقة الساحل ضد الارهابيين، من اجل تحقيق نصر على داعش في العراق، وقال خبراء عسكريون أمريكيون لصحيفة "ناشيونال انتريست" إن فرنسا تتعامل مع الخطر الإرهابي في شمال افريقيا بجدية مما جعلها تبقي قواتها في شمال مالي، في حين تساءلت الصحيفة عن قدرة فرنسا على تحقيق نصر مماثل على داعش في العراق. 

وفي مقال للصحيفة صدر أمس، قالت "ناشيونال انتيرست" الأمريكية أن الولايات المتحدة ترى في تجربة القوات الفرنسية في مال مالين ذات أهمية بالنسبة لقتال داعش في العراق وفلولها، وقال المصدر أنه فور شن الطائرات الفرنسية غارات على مواقع داعش بالعراق، طرحت في امريكا تساؤلات عن مقدرة الجيش الفرنسي الذي هزم القاعدة في مالي، على تحقيق نفس النصر على داعش، وعادت الصحيفة نحو عام إلى الوراء لما شنت القوات الفرنسية ضربات جوية على معاقل القاعدة ( ببلاد المغرب الاسلامي ) في شمال مالي، وتدخلت عسكريا بآلاف من مقاتلي الجيش الفرنسي، حيث يراه خبراء الأمريكيون أنه نصر على تنظيم جهادي يتخذ شمال افريقيا ملاذا له، وترى الصحيفة أن فرنسا نجحت في وضع خطة تمنع الجهاديين من السيطرة على مالي " وطردت الجهاديين خارج ذلك البلد، وأوقعت بهم ضربة كبيرة قضت على قدرتهم بتهديد المنطقة عامة وفرنسا بالذات". وأن فرنسا حققت وعلى مستوى أصغر، شيئاً مشابهاً لما يأمل الاستراتيجيون الأمريكيون تحقيقه خلال العمليات ضد داعش. على حد قول المصدر. ويعتبر الأمريكيون حسب نفس المصدر أن التحدي في مالي كان أقل تعقيداً من أية عملية ستشن ضد تنظيم داعش، لكن النجاح الفرنسي يقدم دروساً مستفادة حول النقاش الدائر، في الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع داعش. وقالت "ناشيونال انترست" أنه كان للقوات البرية دوراً هاماً في تحقيق الإنجاز الفرنسي، ومن المؤكد أن القوة الجوية والقوات الخاصة لعبا دوراً أساسياً خلال الأيام الأولى للعملية في مالي، إذ شنت فرنسا غارات بواسطة مقاتلاتها من طراز رافائيل وميراج 2000-دي، والتي انطلقت من تشاد ودمرت معسكرات تدريب ومستودعات ذخيرة ومراكز لوجيستية للعدو، لتقضي تماماً على بنيته التحتية، وأنه رغم ذلك، كان للقوات البرية دورها الرئيسي، إذ مع تقدم القوات الخاصة عبر المناطق التي سيطر عليها الجهاديون، تجمعت قوات فرنسية برية في باماكو المجاورة لمقراتهم، وخلال أيام بدأت تلك القوات في التقدم نحو مناطق الجهاديين، وسرعان ما أمنوا تامباكتو وسواها من المدن، بينما تراجع عدوهم باتجاه الصحراء. وختمت الصحيفة، أنه على الرغم من لعب قوة استقرار دولية دوراً هاماً، في حماية المكاسب التي حققها الفرنسيون، وسماح لهم بتوجيه أنظارهم نحو مناطق أخرى، فإن التعهد الفرنسي بإبقاء قوات عسكرية شمال أفريقيا، يؤكد جدية فرنسا بالتعامل مع الخطر الجهادي، وفي حالة الحرب ضد داعش، تتعامل القوات الأمريكية بجدية تامة مع هذا الخطر الإرهابي، إذ بدأت استراتيجيتها في تحقيق إنجازات سريعة، بحسب رأي كبار العسكريين الأمريكيين. 

م. ح


من نفس القسم الوطن