الوطن
لعمامرة يؤكد استعداد الجزائر لدعم المصالحة في ليبيا
19 شخصية ليبية مدعوة لحضور مؤتمر الجزائر، منها بلحاج، جبريل وقذاف الدم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 سبتمبر 2014
• إيطاليا تدعم مبادرة الجزائر لحل أزمة ليبيا سياسيا
أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بنيويورك أن الجزائر مستعدة باعتبارها دولة مجاورة على مساعدة ليبيا على انتهاج طريق السلم وإعادة بناء مؤسساتها مضيفا ان ليبيا لديها من الإمكانيات ما يؤهلها لذلك.
وقال الوزير خلال الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا الذي عقد على هامش الدورة العادية الــ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من الأمين العام الأممي بان كي مون قائلا "نتمنى أن يخرج أشقائنا الليبيين أقوياء من هذه المحنة وبالنسبة لنا فإن ليبيا تمر بمرحلة صعبة من تاريخها ولا يتعلق الامر بالتأكيد بدولة بصدد الانهيار بل بدولة تواجه صعوبات ولديها ما يكفي من الحكمة والكفاءات والموارد لاجتيازها وأكد قائلا "نحن مستعدون لمساعدتهم على انتهاج طريق السلم باعتبارنا جيران". كما حذر رئيس الدبلوماسية الجزائرية من عواقب أي تدخل عسكري أجنبي من شأنه تعقيد الأمور في ليبيا، مشيرا إلى أن حل الأزمة في هذا البلد يمر عبر الليبيين أنفسهم مبرزا أهمية التفريق بين الأطراف التي تؤمن بالحوار كوسيلة وحيدة لتسوية الأزمة.
من جهته أكد المبعوث الإيطالي الخاص من أجل ليبيا، جيوسيبي بوتشينو غريمالدي أن ايطاليا تدعم مبادرة الجزائر من أجل إيجاد حل سلمي في ليبيا قائم على الحوار الوطني بين جميع الفرقاء الليبين. وأكد جيوسيبي في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، احمد سنوسي بريكسي، يقول إننا ندعم المبادرة والموقف الجزائريين وكذا الجهود المبذولة من اجل ايجاد حل في ليبيا وأطلقت الجزائر مبادرة الدول المجاورة لليبيا والتي تعقد اجتماعها الرابع ومن المقرر ان تجتمع الدول المجاورة لليبيا في اكتو بر المقبل بالجزائر العاصمة حيث تمت دعوة الفرقاء الليبيين للجلوس حول مائدة الحوار خلال هذا الاجتماع.
وفي سياق متصل كشفت مصادر مطلعة أسماء الشخصيات الليبية المرتقب ان تحضر اجتماع الجزائر المخصص لجمع الفرقاء في ليبيا من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الصراع الدائر في طرابلس وبنغازي وعددا من المدن الليبية. وجاء من الاسماء التي ستحضر الحوار الذي دعت إليه الجزائر، أحمد قذاف الدم القذافي هو منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وابن عم معمر القذافي، ورئيس الوزراء الليبي الأسبق، محمود جبريل، مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم، السفير الليبي السابق في إيطاليا حافظ قدور، رئيس اللجنة التسييرية العُليا لتحالف القوى الوطنية عبد المجيد مليقطة، محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء (الإخوان)، بشير الكبتي، المسئول العام للإخوان المسلمين في ليبيا، ومن قيادات الإخوان في ليبيا علي الصلابي، والإخواني عبد الحكيم بلحاج، على أبو زعكوك عضو مجلس النواب.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنّ "المجتمع الدولي عبر في الاجتماعات التي عقدت في نيويورك هذا الأسبوع في سياق الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمه القوي لهذه المبادرة التي تهدف إلى إعادة العملية السياسية في المرحلة الانتقالية إلى مسارها". وعلى الفور، أعلن مجلس النواب ترحيبه بالحوار الوطني، الذي دعت إليه بعثة الأمم المتحدة. وقال عضو مجلس النواب جلال الشويهدي في تصريحات صحافية أمس، إن "مجلس النواب لن يتفاوض مع من يحمل السلاح في وجوه الليبيين"، مشيراً إلى أنّه "كما أعلن من بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، فإن الطرف الثاني في المفاوضات هم عدد من المقاطعين جلسات البرلمان". وأضاف أنّ "هناك احتمالاً بعقد جلسة الحوار الوطني الاثنين المقبل بدولة الجزائر، بمشاركة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من دول الجوار الليبي".
أنس. ح/ محمد- أ