الوطن

فرنسا تعلن دعمها للمعارضة المعتدلة في سوريا

مع تحذير مواطنيها من السفر إلى الجنوب الجزائري

 

أعلنت امس فرنسا أنها ستكثف دعمها للمجموعات المسلحة في سورية، والتي تطلق عليها تسمية "المعارضة المعتدلة"، وذلك بعد أن أكدت وبشكل رسمي مشاركتها في "التحالف الدولي" لمواجهة الارهاب إلى جانب الولايات المتحدة ودول عربية أخرى. 

ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن الرئاسة الفرنسية قولها في بيان لها امس عقب اجتماع دفاعي طارئ برئاسة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن فرنسا ستكثف دعمها لقوات "المعارضة المعتدلة" في سورية التي تقاتل متطرفي تنظيم "داعش" بحسب زعمها، دون أن تقدم أي تفاصيل بشأن نوع الدعم. وكان وزير الخارجية الفرنسي أقر في وقت سابق بقيام بلاده بتقديم مساعدات عسكرية للتنظيمات المسلحة في سورية. 

ويثير الموقف الفرنسي وفق متابعين تساؤلات حول جدية فرنسا والدول الغربية في محاربة التنظيمات الإرهابية حيث تعلن نيتها الحرب عليها من جهة بينما تواصل دعمها وتمويلها وتسليحها من جهة أخرى بزعم أنها "معارضة معتدلة" في موقف يعبر عن ازدواجية مفضوحة في المعايير بالتعامل مع الإرهاب. 

في سياق مواز حذرت امس وزارة الخارجية الفرنسية في تحيين جديد لخريطة المخاطر على مواطنيها من السفر إلى صحراء الجزائر عقب إقدام مجموعة "جند الخلافة" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، الذي يسمى اختصارا "داعش"، على إعدام رهينة فرنسي بتيزي وزو ما يؤشر على توقعات باستهداف مناطق في الجنوب. ونشرت الخريطة التي أنجزتها وزارة الخارجية الفرنسية اول امس واللافت فيها رفع موقع الصحراء الجزائرية إلى المركز الاول كأكثر المناطق تهديدا لرعاياها وفق زعمها وقسمت الخريطة دول المنطقة إلى أربعة أقسام، الأول هو الجزء الخطير الذي "ينصح الابتعاد عنه بشدة"، ويضم صحراء الجزائر ومالي وشمال نيجيريا وشرق موريتانيا، أما القسم الثاني، والذي يجب تجنب السفر إليه إلا "في حالة الضرورة"، فيشمل شمال الجزائر، وهي المنطقة التي تم فيها اختطاف المواطن الفرنسي. وحسب نفس التقسيم الفرنسي، فإنه على المواطنين الفرنسيين الذين يرغبون في السفر إلى تونس وجنوب غينيا وبوركينا فاصو "اتخاذ أقصى درجات الحذر". 

وتعليقا على هذه الخريطة، أكد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازونوف أن "فرنسا لا تخشى من داعش، وإنما تدعو مواطنيها إلى الحذر، ونحن نعلم أنه بإمكاننا الاعتماد على تضامن جميع المواطنين الفرنسيين". المسؤول الفرنسي كشف أن وزارة الداخلية والجيش الفرنسي رفعوا حالة التأهب خصوصا بعد انطلاق العمليات الجوية الفرنسية ضد "داعش" في العراق، ولم يقتصر الأمر فقط على رفع حالة التأهب في داخل التراب الفرنسي وإنما حتى في الخارج. 

 محمد. أ

من نفس القسم الوطن