الوطن

سعداني جاء بالتزوير وخرق القوانين ويحضر لمؤتمر مزور في 2015

حمّل إدارة ولد خليفة مسؤولية ما حدث من تزوير في تجديد هياكل البرلمان، بلعياط لـ"الرائد":

 

 

أكد القيادي في الحزب العتيد، عبد الرحمان بلعياط، أن عملية التزوير والخرق الواضح لقرارات المجلس الشعبي الوطني التي حدثت خلال تجديد هياكل الغرفة السفلى للبرلمان مؤخرا، وأدت إلى الإطاحة بنائبين من مناصب حازوا عليها عن طريق عملية الانتخاب التي قام بها نواب الغرفة في جو من الشفافية والديمقراطية، يتحمل مسؤوليتها القانونية رئيس المجلس الشعبي العربي ولد خليفة، لكون محاضر عملية الانتخاب وكيف جرت تم تسليم نسخ عنها لمكتب المجلس الذي أشرف على العملية، وهو على دراية تامة بأن قيادة الحزب العتيد الحالية قد خرقت العملية الانتخابية وقامت بإزاحة نائبين من الهياكل وتعويضهم بنائبين آخرين واحد في منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وآخر من رئاسة لجنة، حيث طالب المتحدث في تصريح لـ"الرائد "، بضرورة تدخل رئيس المجلس والفصل في القضية التي تعتبر خرقا واضحا لهذه الهيئة. كما أشار إلى أن سكوت قيادات الحزب سواء نواب الغرفتين البرلمانيتين أو أعضاء اللجنة المركزية على هذه الخطوة ستدفع به مستقبلا إلى انتهاج عملية التزوير في كل القرارات التي سيتخذها في وقت لاحق، ودعا المتحدث وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز إلى ضرورة تلبية طلب قيادات الحزب العتيد الرامية لطلب رخصة من أجل عقد دورة طارئة تنتخب فيها قيادة جديدة للأفالان. 

وقال عضو المكتب السياسي القديم والمنسق العام للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، إنّ إدارة ولد خليفة عليها أن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما حدث من عملية تزوير داخل قبة البرلمان، أثناء تجديد هياكل الغرفة مؤخرا، ودعا المتحدث نواب الحزب بالغرفة إلى الدفاع عن زملائهم الذين صوتوا لصالح تواجدهم داخل هياكل المجلس الشعبي الوطني قبل أن يقرر الأمين العام للجبهة عمار سعداني إزاحتهم ووضع المناصرين له والداعمين لأجندة عمله في مكانهم، وكذا حماية أصواتهم التي سيكون مصيرها مستقبلا نفس المصير الذي تعرضت له مؤخرا وهو الإقصاء. 

واستعرض المتحدث في سياق متصل الإطار الذي سيعمل فيه عمار سعداني من أجل تحقيق أجندة عمل الأطراف التي تدعمه خاصة تجاه المؤتمر العاشر للحزب الذي قال بأنه "سيكون بالتزوير". وأشار يقول "سعداني جاء بالتزوير وخرق القوانين ويحضر لمؤتمر مزور في 2015". هذا وذكر بلعياط، بأن هناك ثلثي من أعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد استجابوا للدعوة الرامية لانتخاب قيادة جديدة، وأعطوا موافقتهم بشأن عقد دورة طارئة للجنة المركزية لإنهاء شغور منصب الأمين العام، على اعتبار أن هؤلاء وحسب تصريحات المتحدث لا تعترف بسعداني كأمين عام للأفالان، وأكد في الصدد ذاته على أن عدد هؤلاء يفوق 257 عضو. 

وأبرز بلعياط في سياق تطرقه لمسألة عقد المؤتمر العاشر للحزب المرتقب خلال الثلاثي الأول من سنة 2015، أن هناك تغييرات ستحدث داخل الحزب ستجعل مسألة التحضير له وفق أجندة سعداني مستحيلة، في ظل تأكد للعديد من الأطراف بأن القيادة الحالية تعمل بسياسة "الإقصاء" للإطارات الحقيقية وللمناضلين الحقيقيين ولأبناء الحزب العتيد، وهو ما تأكد خلال عملية تنصيب هياكل الحزب من محافظات وقسمات بوجوه محسوبة على جناح سعداني ومعروف بأنها تحمل له الولاء وهو الأمر الذي أهلها لشغل هذه المناصب وليس النضال. وبناء على هذه المعطيات وهذا الحراك الذي وصفه بـ"اللاأخلاقي" أكد بلعياط على أن جناحه سيجري في كل الأحوال والظروف مؤتمرا موازيا للمؤتمر الذي سيعقده عمار سعداني، وذلك بمشاركة المناضلين الحقيقين وأبناء الحزب والغيورين على مصلحته. 

آمال. ط

من نفس القسم الوطن