الوطن

جزائري يتلقى تدريبات بمعسكر الفاروق للالتحاق بالجهاديين بالعراق

اختلس أموالا من بطاقات بنكية ببريطانيا لتمويل الإرهابيين

 

 

ستنظر محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في دورتها المزمع عقدها خلال الأسابيع القادمة في ملف أحد المرحلين من السجون البريطانية إلى الجزائر، عاد ملفه من جديد إلى الواجهة بعد قبول الطعن بالنقض في الحكم الصادر ضده سابقا، القاضي بإدانته بـ8 سنوات سجنا نافذا، بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن والتزوير واستعمال هوية مزورة. وألقت مصالح الأمن بمطار هواري بومدين على المتهم في 25 جانفي 2007، للاشتباه في تورطه ضمن جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن تحت امرأة ”مخلوف عمار”، بعد المعلومات التي بلغتهم عن طريق المتهمين المتورطين في قضايا مشابهة، وتم ترحيله من قبل السلطات البريطانية إلى الجزائر بعد مكوثه عامين وشهرين، بأحد السجون هناك، بتهمة الاختلاس والإقامة غير الشرعية بسبب استعماله لجمع الأموال عن طريق البطاقات المصرفية المزورة. وأسقطت الجهات القضائية تهم جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل أرض الوطن والتزوير واستعمال هوية مزورة عن ”د. رضا” المتابع في قضية الحال، وأبقت له تهمة جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، والتي ترتبط وقائعها بقرار سفره إلى سوريا أواخر سنة 1995، للالتقاء بجزائريين مقيمين هناك متشبعين بالفكر الجهادي في العراق، واستقر لمدة سبعة أشهر، ليقرر السفر بطريقة غير شرعية رفقة رعية مغربية لروسيا، ثم إلى فنلندا، فإنجلترا.

واعترف المتهم أثناء التحقيق معه بأنه تلقى تدريبات بقندهار في2001، بمعسكر الفاروق، لمدة جاوزت ثلاثة أشهر، تعلم خلالها استعمال مختلف الأسلحة الحربية، والقذائف، وحتى المتفجرات، قصد الذهاب للحرب في أفغانستان، وأضاف بأنه عاد إلى بريطانيا ليستقر في مدينة ”توتنهام” من خلال تقدمه إلى السلطات البريطانية بطلب اللجوء السياسي بحجة تعرضه للتهديد بالجزائر من قبل جماعات إرهابية. كما ورد في ملفه القضائي بأنه سحب ببريطانيا أموالا عن طريق بطاقات مصرفية مزورة، لإرسال المساعدات المالية للإرهابيين الناشطين بالشيشان وباكستان والجزائر والعراق، إلى أن اكتشفت السلطات البريطانية انضمامه إلى جماعة إرهابية، واشتبهت في تورطه في قضية ”الراسينغ”، فاقتحمت قوات الامن منزله الذي كان به إرهابيين مغاربة وجزائريين، ما أدى إلى اشتباك بين الطرفين أسفر عن مقتل شرطي بريطاني، فيما وتمكن ”د. رضا” مع جماعته من الفرار، وألقي القبض عليه فيما بعد، وتمت محاكمته في جانفي 2003، على أساس تهمة الاختلاس والتزوير، وأدين بثلاث سنوات حبسا نافذا. وتعامل ”د. رضا” حسب ملفه القضائي، مع ”ز. حسان” المتواجد بسجن غواتنامو، وتورطه في قضايا مشابهة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومساعدة زوجته في الدخول إلى الجزائر ببطاقة هوية مزورة وتمكينها من مبلغ 3 آلاف دولار بعد القبض عليه. 

نوال. س

من نفس القسم الوطن