الوطن

هيئة "التنسيق والمتابعة" تدرس تفعيل النضال السياسي

في أول لقاء منذ تنصيبها في العاشر سبتمبر الجاري

 

  • كيفيات استغلال المحطات التاريخية المقبلة لتحقيق الانتقال الديمقراطي في قلب الاجتماع

 

تعقد ظهر اليوم، القيادات المشكلة لما يعرف بـ"هيئة التنسيق والمتابعة" المنبثقة عن عمل "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، اجتماعها الأول منذ تنصيب هذه الهيئة في الـ 1 سبتمبر الجاري، حيث سيخصص اللقاء الذي سيحتضنه مقر مداومة رئيس الحكومة الأسبق والمترشح الخاسر في رئاسيات الـ 17 أفريل الفارط، علي بن فليس خارطة تفعيل النضال السياسي وكيفيات استغلال المحطات السياسية والتاريخية المقبلة للجزائر من أجل تحقيق ما يعرف بـ" الانتقال الديمقراطي"، حيث ستفتح النقاش لكل المشارب السياسية، لضبط والموافقة على أجندة النشاطات الحزبية لهم والمتعلقة بالأشهر الثلاثة المقبلة بعيدا عن الوصفات الجاهزة، هذا وسيكون ضمن جدول أعمال اللقاء بحسب مصادر "الرائد"، صيغة تعديل الدستور الذي ترافع له أحزاب السلطة في الآونة الأخيرة، حيث سيلقي هذا الموضوع بضلاله على اللقاء في وجود أبناء تتحدث عن تمرير المشروع عبر البرلمان وهو التصريح الذي صدر عن أمين عام جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في الأيام الأخيرة. 

ويأتي هذا اللقاء في ظل موافقة قيادات التنسيقية على لقاء نظرائها من قطب قوى التغيير، الذي يقوده علي بن فليس، رفقة ممثلي وأعضاء هيئة "التنسيق والمتابعة" والتي تتشكل من قادة التنسيقية وقادة قطب قوى التغيير وقيادات حزبية وشخصيات سياسية أخرى تسعى لتحقيق إجماع وطني حول الانتقال الديمقراطي والدفع بالسلطة لقبوله وفق أجندة عمل هؤلاء لا أجندة عملها هي، وبحسب ما كشف عنه رئيس حزب جيل جديد الذي يعتبر قيادي في الهيئة والتنسيقية جيلالي سفيان في تصريح لـ"الرائد"، بأن لقاء أمس، لا يحمل جدول أعمال محدد ولكنه سيكون فرصة أمام هؤلاء لتأكيد الحوار والتنسيق والتشاور ودعم مشروع لم شمل ووحدة المعارضة ومطالبة السلطة والدفع بها لتحقيق مطلب التغييرن الذي ترفعه التنسيقية وقطب التغيير كأولوية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي يتخبط فيها. هذا وسيكون الوضع السياسي الداخلي والخارجي، وكذا الوضع الاجتماعي والاقتصادي ضمن جدول نقاشات هؤلاء، هذا وسيكون غياب شخصيات ثقيلة عن الهيئة أهم ما سيميز هذا اللقاء بداية من رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، وسيد أحمد غزالي الذين لم يثن غيابهم من عزيمة التنسيقية في مسعاها لتحقيق التحول الديمقراطي. 

هذا وأكد مصدر مقرب من رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، بأن هذا الأخير يكون قد وجه دعوة المشاركة في اللقاء لكل المنخرطين في تنسيقية الانتقال الديمقراطي، وعلى رأسهم رئيسا الحكومة السابقان، مولود حمروش وسيد أحمد غزالي لكن لحد الساعة لم يؤكدا أو يعتذرا عن المشاركة. 

آمال طيهار

من نفس القسم الوطن