الوطن

إقصاء المعارضة من هياكل البرلمان تصرف غير مسؤول

قال إن السلطة غير قادرة على صنع التحول في ظل إخفاقاتها المتكررة مناصرة:

 

 

أعلن رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة عن مشاركة تشكيلته السياسية ودعمها للمبادرة السياسية التي أعلنت عنها تشكيلة الدا الحسين الحالية واعتبر المتحدث أن جبهة التغيير ستشارك في المبادرات التي تهدف للحوار السياسي الواعي الذي يحقق التحول الحقيقي فيما اعتبر أن السلطة غير قادرة على صنع التحول في ظل اخفافاتها المتكررة كما دعا المتحدث في سياق متصل السلطة إلى المبادرة بإجراء جولة جولة ثانية من المشاورات السياسية حول تعديل الدستور من خلال تنظيم "ندوة وطنية جامعة" تشارك فيها كافة الأطراف حتى تلك التي لم تشارك في الجولة الأولى. 

قال رئيس جبهة التغيير خلال ندوة صحفية نشطها صباح أمس بمقر حزبه بالعاصمة أن الجبهة"لبت وستلبي كل المبادرات التي طرحتها العديد من التشكيلات السياسية بما فيها ندوة الإجماع التي ستطلقها جبهة القوى الاشتراكية"، وأكد في هذا السياق بأنه من منظور حزبه فإن التوافق الوطني الذي يتحقق ب"مشاركة السلطة والمعارضة والمجتمع" يتجسد عبر "عهدة انتقالية يترجمها دستور توافقي وحكومة وحدة وطنية وانتخابات تشريعية مسبقة وإصلاحات تشريعية واقتصادية واجتماعية إلى جانب ترقية المصالحة الوطنية". 

وفي هذا الصدد دعا مناصرة رئيس الجمهورية إلى أن "يتعامل مع عهدته الانتخابية كعهدة انتقالية وان يصنع التحول من خلال تجاوبه" مع المبادرات، مشيرا أن مبادرة تشكيلته السياسية التي أعلن عنها قبل أسابيع هي مبادرة رؤية وحل وليست تكتل الذي في رأيه سيزيد الاستقطابات ولا يدفع بالتوافق كما اعتبر المتحدث المبادرات التي طرحتها الأحزاب بالحالة الصحية داعيا في نفس الوقت جبهة التحرير الوطني إلى إطلاق مبادرات توافقية وخاطب قيادة الحزب العتيد بالقول"أدعو جبهة التحرير الوطني أن تملك هذه المبادرات وأن لا تقود الانتخابات المزورة لأن شرطنا الوحيد في المبادرات هو ألا تمس بالثوابت الوطنية وأن لا يكون تكتل ضد تكتل". 

وأوضح مناصرة خلال ندوته التي خصصت لموضوع "التحول الديمقراطي في ظل تعدد المبادرات" بأن مسار تعديل الدستور "يحتاج إلى جولة ثانية تطرح فيها للنقاش خلاصات الجولة الأولى من المشاورات" مشددا على أن تجري الجولة الثانية في إطار"ندوة وطنية جامعة بعيدا عن اللقاءات الثنائية التي شهدتها الجولة الأولى" التي تمت في غضون شهري جوان وجويلية الماضيين وبعد أن أكد على ضرورة أن تضطلع الجولة الجديدة ب"مناقشة خلاصات الجولة الأولى" أبرز المتحدث أنه يتعين على الدولة "إقناع" الأطراف التي قاطعت لقاءات الفارطة المتعلقة بالحوار حول مشروع الدستور الجديد للجزائر بالمشاركة عبر إبداء "الجدية" من خلال "تضمين الخلاصات المطروحة للنقاش آراء المعارضة حول التعديل". وبشأن ذات الموضوع أكد المتحدث بأن جبهة التغيير"مع عرض الدستور التوافقي على الاستفتاء الشعبي" معتبرا أن "الحل الحقيقي يجب أن يمر على الشعب". من جهة أخرى شدد رئيس الحزب على أن تحقيق التحول الديمقراطي في الجزائر يمر عبر "توافق وطني" تشارك فيه جميع الأطراف، واغتنم مناصرة قرب الذكرى ال26 لأحداث5 أكتوبر 1988، حيث أشار إلى أن ما جرى "بالمقاييس الحالية ثورة" مسجلا بأن الجزائر "عرفت انطلاقة قوية في التحول الديمقراطي لتسجل بعدها تأخرا" مما يستدعي اليوم "استكمال هذا التحول ديمقراطي". وبخصوص "الوحدة" بين حركة التغيير وحركة مجتمع السلم أكد مناصرة بأن "المشروع مستمر"غير أنه أوضح بأن "الأمر يتعلق بوحدة وليس عودة". 

على صعيد آخر أدان المتحدث حادثة الاختطاف التي تعرض لها ليلة الأحد الماضي رعية فرنسية ببلدية أقبيل بولاية تيزي وزو. وقال المتحدث في هذا الشأن "ندين هذا الاختطاف وكل الأعمال التي تدخل في خانة الإرهاب داعيا الجميع إلى "تحمل مسؤوليته". 

آمال طيهار

من نفس القسم الوطن