الوطن
التكتل الأخضر يطعن في قرارات ولد خليفة
وسط فوضى وعراك واحتجاجات داخل البرلمان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 سبتمبر 2014
- نائبة أفالانية تتهم سعداني بالتزوير أثناء جلسة تنصيب هياكل المجلس !
شهدت الغرفة السفلى للبرلمان، التي يشرف عليها العربي ولد خليفة صباح أمس، فوضى وعراك واحتجاجات، تسبب فيها نواب المجلس الشعبي الوطني عقب مشاركتهم في عملية تجديد هياكل الغرفة السفلى للبرلمان، بطلها نواب المعارضة المنضوون تحت تكتل الجزائر الخضراء بينهم وبين رئيس المجلس من جهة ونواب الأفالان فيما بينهم من جهة ثانية، وذلك بسبب خروقات وتبادل للتهم، وبالرغم من ذلك فقد تجاهل العربي ولد خليفة الأحداث وواصل عملية تنصيب الهياكل، حيث صادق ولد خليفة على نوابه الجدد من كتل الأفالان، الأرندي والأحرار، إضافة إلى قائمة رؤساء اللجان ونوابهم والمقررين، ولم يتأثر ولد خليفة بالانتقادات اللاذعة التي وجهها رئيس الكتلة البرلمانية للتكتل الأخضر فيلالي غويني داخل قاعة الجلسة التي لم تدم 10 دقائق فقط ولا بالوقفة الاحتجاجية التي قامت بها النائب عن الأفالان دالية غنية التي تم تجريدها من منصبها كنائب رئيس لصالح زميلتها دروة أمال، رغم أن الأخيرة تحصلت على 74 صوتا فقط خلال انتخابات تجديد الهياكل بأوامر من الأمين العام عمار سعداني.
وصوت، نواب المجلس الشعبي الوطني بمقر المجلس بالعاصمة، بالأغلبية على تجديد هياكل المجلس ونواب الرئيس الجدد، وهم جمال بوراس، علي هامل، أمال دروة، بوعلام بوشارب، عزالدين بوطالب، جيلالي قنيبر، محمد شنيني، زهيرة بلعطوي، بحضور 234 نائبا و170 عن طريق الوكالة، وهو ما اعتبره رئيس المجلس نصابا قانونيا للقيام بالعملية التي جرت في جو مشحون، ميزته الفوضى وخرقا للقانون وتبادل للتهم بين أطراف عديدة، حيث تحولت عملية التصويت على ممثلي الأحزاب داخل هياكل الغرفة، إلى عراك حقيقي لم يحدث أن شهدته الساحة السياسية من قبل بالحدّة هذه.
نائبة أفالانية تتهم سعداني بالتزوير أثناء جلسة تنصيب هياكل المجلس !
قاطعت النائبة عن جبهة التحرير الوطني غنية دالية الكلمة الافتتاحية للعربي ولد خليفة، حين تقدمت إلى المنصة الرئيسية للمجلس حاملة لافتة كتب عليها لا للتزوير، وصرحت دالية بعد خروجها من الجلسة أن أقصيت من هياكل الكتلة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني ظلما، محملة المسؤولية للأمين العام للحزب عمار سعداني بالتزوير لأنه عمل على تعويضها بنائب محسوب على جناحه، واحتجت النائب المقصاة على استخلافها بالنائب دورة أمال، رغم حصولها على عدد كاف من الأصوات، مشيرة أنها فازت عن سابقاتها بفرق صوت واحد، وقالت إنه حتى في حالة التساوي في الأصوات فإن القانون يتيح للنائب الأكبر سنا تولي المنصب، وهو ما ينطبق عليها أيضا. واعتبرت النائب أن ما وقع هو تزوير لا يمكن السكوت عنه، خاصة وأن عملية التصويت على نواب الرئيس كانت شفافة وبقناعة الجميع، غير أن القائمة التي تم الكشف عنها فيما بعد لم تضم اسمها، غير أن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الطاهر خاوة حمل القيادة الحالية للحزب مسؤولية ما حدث، وقال في تصريحات صحفية بأن استخلاف النائب دالية غنية بالنائب دورة أمال، اتخذ بمقر الأفالان من قبل القيادة الحزبية، وأن عمار سعداني هو من فصل في الأمر بشكل سيادي ولا يمكن الطعن فيه. وواصل المتحدث يقول "إن الانتخابات تمت بطريقة شفافة وتم تأكيد النتائج مع المستشار بالمجلس الشعبي الوطني طاطاح، معتبرا أن ما صدر عن النائب أمر غير مقبول".
التكتل الأخضر يطعن في قرارات ولد خليفة ويتهمه بانتهاك القانون الداخلي للمجلس
أعلن رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء فيلالي غويني، أن الكتلة ستقدم طعنا لدى رئيس المجلس الشعبي الوطني بشأن عدم تمكنها من الحصول على مسؤوليات لمنتخبيها في هياكل المجلس الشعبي الوطني، وقال غويني في ندوة صحفية عقدها عقب الجلسة العلنية المخصصة للتصويت على قائمة نواب الرئيس (9) واللجان الدائمة (12)، إن اللجنة ستلجأ إلى الخيارات القانونية الموضوعية للحصول على حقها فيما يتعلق بمنحها مسؤوليات في المكتب الوطني للمجلس واللجان الدائمة. وأضاف نفس المسؤول بأن الكتلة قد أعلنت في جلسة رسمية رغبتها في المشاركة في هياكل المجلس وأنها لم تتلق أي رد من رئيس المجلس بشأن هذه الرغبة، وذكر أن الفقرة الاخيرة من المادة 13 من القانون الداخلي للمجلس تنص على أنه "في حالة عدم توافق الكتل البرلمانية بشأن نواب الرئيس فإنه لا بد من إجراء اقتراع سري لانتخابهم من طرف النواب "وهذا حسبه "لم يحصل اليوم"، كما أشار إلى أنه من المفروض أن يتم استدعاء الكتل البرلمانية ومن بينها تكتل الجزائر الخضراء للحصول على التوافق بشأن نواب الرئيس.
من جهته، صرح النائب، يوسف خبابة لـ"الرائد"، أن القرارت الفوقية داست على سيادة المجلس الشعبي الوطني، مضيفا أن "الرأي العام شهد اليوم أحد المهازل في أكبر مؤسسة تشريعية في الجزائر"، مؤكدا في ذات السياق أنه طبقا للمادة 13 من القانون الداخلي للمجلس الشعبي الوطني فإن الجلسة غير قانونية بسب عدم توفر النصاب"، كما واصل خبابة التأكيد أن رئيس المجلس العربي ولد خليفة قد صادق على محضر غير قانوني وهو بذلك داس على سيادة المؤسسة، كما شهدت الجلسة مقاطعة من طرف نواب جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال.
خولة بوشويشي
