الوطن

أساتذة دون رواتب منذ عامين؟!

معاناة قابلها تجاهل من الوصاية ومديريات التربية

 

 

لا يزال العشرات من الأساتذة المستخلفين عبر عدد من الولايات ينتظرون صرف رواتبهم الشهرية المتخلفة منذ سنة 2012 حيث رفع هؤلاء الاساتذة نداءات استغاثة لوزارة التربية مطالبين إياها بالتدخل لدي مديريات التربية من أجل أنصافهم وتجنب فوضي بالقطاع. 

طالب العشرات من الأساتذة المستخلفين في عدة ولايات عبر الوطن، وزارة التربية الوطنية بالتدخل العاجل من أجل صب رواتبهم الشهرية، المتأخرة لأكثر 24 شهر، دون تحرك من طرف المديريات، وقد هدد الأساتذة الوصاية بالدخول في حركات احتجاجية وإضرابات مفتوحة، إذا لم يتحصلوا على رواتبهم، حيث وجه الأساتذة المستخلفون إلى وزارة التربية الوطنية، رسالة شديدة اللهجة، طالبوا فيها بتدخلها العاجل، لحل مشكل الرواتب المتأخرة منذ أكثر من 24 شهر، إلى جانب تأخر صب منحة التمدرس وقد عبّر الأساتذة عن استيائهم وتذمرهم من تأخر صرف أجورهم لفترات متفاوتة وصلت في بعض الحالات فترتها لأزيد من عامين، وهذا رغم شكاويهم المتكررة لدى مديريات التربية بولاياتهم، التي بقيت تعدهم بتسوية وضعيتهم دون جدوى. وقد أكدوا أن هذه الوضعية والتأخر في صبّ الرواتب الشهرية، ترتب عنه متاعب كبيرة بالنسبة لهم في توفير حاجيات عائلاتهم، وكذا مصاريف التنقل إلى المؤسسات التربوية التي يشتغلون بها، وأكد العديد من الأساتذة أن هذا التأخر في صبّ الأجور لأكثر من 24 شهر سيؤدي إلى الفوضى والاضطرابات في القطاع، 

ويقول أستاذ مستخلف من ولاية خنشلة وهو يدرس في الطور الثانوي أنه ومنذ الموسم الدراسي 2012/2013 لم يتحصل على راتبه هو وحوالي 23 أستاذ مستخلف أخر بنفس الولاية مضيفا أنه عندما تقدم بشكوي لرئيس الموظفين أجابه صراحة "ليس لدي الحل" وأنه نفس الرد الذي سمعه من مديرية التربية بالولاية. 

ويناشد هؤلاء الاساتذة المستخلفون المسؤول الأول عن القطاع التدخل العاجل تفاديا للفوضى والإضرابات. 

من جانب آخر، كان مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، قد أعلن في وقت سابق أن مشكل التأخر في صبّ رواتب الأساتذة المستخلفين، تشهده العديد من الولايات عبر الوطن، مؤكدا صرف أجورهم العالقة لعدة أشهر عما قريب، وأرجع المصدر ذاته أن سبب التأخر راجع إلى مشكل إدماج الأساتذة المستخلفين في المناصب الشاغرة. 

س. ز

من نفس القسم الوطن